الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخبارى: الفطر البري ..غذاء ومصدر رزق للنازحين السوريين بجنوب وشرق لبنان

2016:01:23.10:17    حجم الخط    اطبع

جنوب وشرق لبنان 22 يناير 2016 /مع ساعات الصباح الأولى يقصد عشرات من النازحين السوريين من مختلف الأعمار المناطق الحرجية والسهول غير المحروثة في جنوب وشرق لبنان لجمع أقراص الفطر البرية التي يعتبرونها هدية الحقول الشتوية.

وتشكل هذه الأقراص في شهري يناير وفبراير وجبة شهية لعائلات النازحين أو مورد رزق موسمي يقتنصونه للتخفيف من معاناتهم المعيشية.

في بلدة "راشيا الوادي" الرابضة على سفوح سلسلة جبال لبنان الشرقية في البقاع يتوجه النازح السوري من "حلب" سمير الغوشي وعائلته المؤلفة من 5 أفراد بعد هدوء كل عاصفة إلى حقول البلدة الواسعة بحثا عن الفطر البري.

ويقول الغوشي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنهم يمضون عدة ساعات في الحقول ويجمعون في كل مرة ما بين 5 إلى 8 كيلوغرامات من الفطر يطبخون بعضها ويعرضون البعض الآخر للمارة عند مدخل البلدة بما يتراوح بين 5 إلى 7 دولارات أمريكية للكيلو غرام.

ويشير إلى أن رحلات البحث عن الفطر البري باتت عادة سنوية ثابتة منذ نزوح عائلته الى "راشيا الوادي" يتخللها اللهو والعمل وتدريب الأطفال على كيفية البحث عن الفطر.

بدوره، يشرح النازح حسن ابو العلي من "ادلب" كيفية التفتيش على الفطر فيقول "ننبش في الأرض بهدوء بأيدينا ذلك أن الأقراص في الطبقة السطحية للتربة أو بين أوراق وأغصان الاشجار المتساقطة."

ويضيف إن "ما يحفز نمو الفطر هو تزاوج الأمطار والأجواء الباردة ليلا مع أشعة الشمس نهارا ويجب أن يتم قطف القرص الدائري برفق منعا لتبعثره."

ويتابع "علينا التنبه أيضا إلى الفروق بين أنواع الفطر البري فبعضها سام ومضر وقاتل وبعضها مفيد وهو الذي نقطفه."

أما النازحة مها الحلو من "بيت جن" إلى بلدة "شبعا" في القطاع الشرقي من جنوب لبنان فتوضح أنها تجمع الفطر لطهيه مع البصل والطماطم بعد سلقه فيتحول إلى وجبه طيبة مجانية بديلة ل"اللحم الذي نعجز عن أن نشتريه."

ويقول الدكتور سالم غيدا ل((شينخوا)) عن الفطر إنه "بروتين الشتاء" و "الكنز الأبيض" ويشرح أن منفعته لا تقتصر على مذاقه المميز فحسب بل إن الدراسات الطبية أثبتت أنه البديل الصحي للحوم بالإضافة لاحتوائه على البروتينات اللازمة لنمو أنسجة الجسم كما يساعد في حماية الجسم من "الأنيميا" أو فقر الدم."

وحول المخاطر التي ترافق قطاف الفطر في جنوب لبنان يقول النازح من ريف "ادلب" ابو عدنان العزي أن أبرزها هي القنابل العنقودية التي القتها اسرائيل خلال حرب يوليو 2006 والتي ما يزال الالاف منها في بعض الحقول التي لم تطهر بعد.

ويتخوف العزي من أن يدوس إحدى هذه القنابل القاتلة والتي تكون عادة مغطاة بالتراب نتيجة للعوامل الطبيعية.

ويتحدث النازح من ريف "حمص" حسن العلي عن خطر من نوع آخر يواجه من يقطف فطر الحقول ويتمثل في قطعان الخنازير البرية التي من المحتمل مواجهتها داخل المناطق الحرجية وبين اشجار البلوط اوالسنديان، مشيرا إلى أن هذه الخنازير الشرسة هاجمت في العام الماضي بعض جامعي الفطر وأصابتهم بجروح.

ويؤكد العلي أنه برغم المخاطر يصر الكثيرون على المضي في رحلات قطف الفطر من الحقول "فهو مصدر دخل ورزق أكيد للعديد من العائلات النازحة خلال موسم سنوي مدته عدة أسابيع".

ويستضيف لبنان نحو مليون و200 الف نازح سوري مسجل لدى مفوضية الامم المتحدة للاجئين يعيشون وسط أوضاع صعبة ذلك أن 70 في المئة من النازحين هم تحت خط الفقر في وقت تعجز الحكومة اللبنانية عن تلبية متطلباتهم حيث يشكل وجودهم ضغوطا خدماتية واقتصادية وأمنية على البلاد.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×