الرياض 21 يناير 2016 /بدأ وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي اليوم (الخميس) في مدينة جدة على الساحل الغربي للسعودية اجتماعا طارئا على خلفية الازمة بين الرياض وطهران.
وقال الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اياد مدني في كلمة في افتتاح الاجتماع اليوم إن المستجدات الراهنة في العالم الاسلامي ومنطقة الشرق الاوسط تستدعي التحرك السريع والتنسيق لمواجهتها بما يحقق الامن والاستقرار ويسهم في تنقية الاجواء.
ويعقد الاجتماع بناء على دعوة من السعودية بعد توتر حاد في علاقاتها مع ايران على خلفية هجوم متظاهرين ايرانيين على مقار بعثات المملكة الدبلوماسية في ايران، احتجاجا على اعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر مع 46 شخصا اخرين بعد ادانتهم في قضايا تتعلق بالارهاب في الثاني من يناير الجاري.
ويبحث الاجتماع "تداعيات الاعتداء" على المقار الدبلوماسية السعودية لدى ايران في مطلع يناير الجاري، حسب بيان سابق صدر عن منظمة التعاون الاسلامي.
وكانت الرياض قد اعلنت في الثالث من يناير الجاري قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إيران ووقف رحلات الطيران من وإلى الجمهورية الإسلامية على خلفية الهجوم على مقارها الدبلوماسية في ايران.
واعربت منظمة التعاون الاسلامي في بيان في الثالث من يناير عن شجبها للاعتداءات على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، ودعت الى ضرورة احترام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 والقانون الدولي الذي يحمى حرمة البعثات الدبلوماسية.
وطالبت بتعزيز علاقات التعاون والاخوة بين الدول الاعضاء في المنظمة والعمل على تضافر الجهود لمواجهة التحديات المشتركة ومحاربة الارهاب والفكر المتطرف والتصدي لخطر الانقسام الطائفي.
والرياض وطهران عضوان في منظمة التعاون الاسلامي ثاني اكبر منظمة حكومية بعد الامم المتحدة، والتي تأسست عام 1969 لتكون بمثابة الصوت الجماعي للعالم الاسلامي.