رام الله 21 يناير 2016 / اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بإفشال" لقاء كان سيعقده معه قبل شهرين في مدينة القدس.
وقال عباس خلال لقاء مع صحفيين إسرائيليين جرى في رام الله بالضفة الغربية، إن ذلك اللقاء "كان متوقع أن يحدث فيما بيننا في مدينة القدس قبل شهرين بعد جهود مضنية واتصالات رفيعة سياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ولكن نتنياهو تراجع في الوقت الأخير" .
وتحدث عباس خلال اللقاء عن التنسيق بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل موجة التوتر الحالية بين الجانبين قائلا، "الاتصالات الأمنية بين الجانبين متواصلة وعلى أعلى المستويات ضمن التنسيق الأمني الذي لم يتوقف ولم يتراجع وهو يجري بشكل طبيعي وعادي".
لكنه أكد على "أننا مع المقاومة الشعبية السلمية وضد التطرف بكافة أشكاله"، محذرا من "تحويل الصراع مع إسرائيل من سياسي إلى ديني" في إشارة إلى اتهامات فلسطينية للمستوطنين الإسرائيليين بممارسات عدائية ضد المسلمين والمسيحيين في مدينتي القدس والخليل.
وبشأن المفاوضات المتوقفة بين الجانبين منذ ما قبل النصف الأول من عام 2014 قال عباس، "إننا نسعى إلى الوصول للسلام العادل والشامل من خلال المفاوضات وفق قرارات الشرعية الدولية، وذلك لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967".
وأضاف أن "إغلاق باب السلام جعلنا نذهب إلى الامم المتحدة، وحصلنا على دولة مراقب، ورفعنا علم دولة فلسطين في الأمم المتحدة"، مشددا على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام".
ودعا عباس، إلى "ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني حتى الوصول إلى الحل النهائي، وذلك لحماية أبناء شعبنا من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة".
وجاء لقاء عباس بالصحفيين الإسرائيليين في ظل موجة توتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ مطلع أكتوبر الماضي أسفرت عن مقتل 162 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، مقابل مقتل 29 إسرائيليا جراء عمليات طعن ودهس نفذها شبان فلسطينيون.
وكانت شرارة العنف الحالية بدأت أصلا بمواجهات شبه يومية بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية منتصف سبتمبر الماضي احتجاجا منهم على دخول جماعات يهودية إلى المسجد الأقصى في شرق القدس يوميا.
وبشأن عدم تعيين نائب له أو التواق على شخص يخلفه في الترشح عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) للرئاسة قال عباس، إن "السلطة الفلسطينية ثمرة كفاح الشعب الفلسطيني وهي مستمرة وباقية ولا يوجد بها شاغر، وفي حال استقلت أو واجهتني أزمة صحية فهناك اللجنة المركزية لحركة فتح تختار مرشحا لها باسمها يتوافق عليه الجميع ويكون بديلا".