الأخبار الأخيرة

تعليق: تسهيلات أكبر لدخول الإستثمارات والتكنولوجيا الصينية إلى إيران

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  16:47, January 22, 2016

    اطبع
تعليق: تسهيلات أكبر لدخول الإستثمارات والتكنولوجيا الصينية إلى إيران
تاجران إيرانيان يشتريان دمى القرد في إحد الشركات للألعاب بمدينة ييوو التابعة لمقاطعة تشجيانغ في 31 ديسمبر عام 2015.

لا شك أن بداية عام 2016، تمثل لحظة مهمة بالنسبة لإيران. حيث تم في 16 يناير الجاري تنفيذ الإتفاقية الكاملة حول الملف النووي الإيراني بشكل رسمي، على إثر ذلك، قامت أمريكا والدول الأوروبية برفع الحظر الإقتصادي على إيران. في ذات الوقت، يجري الرئيس الصيني شي جين بينغ زيارة إلى إيران من 22 إلى 23 سبتمبر الجاري، وهي الزيارة الأولى من رئيس صيني إلى إيران منذ 14 سنة. ويعد رفع الحصار الإقتصادي نهاية للأيام الصعبة التي عاشها الشعب الإيراني، وبالنسبة للعلاقات الصينية الإيرانية، يعني ذلك مرحلة جديدة بالكامل في العلاقات بين البلدين.

خلفت العقوبات الغربية ضد التجارة الإيرانية وسيما قطاع الطاقة آثارا خطيرة على الإقتصاد الإيراني وحياة الشعب خلال الـ30 سنة الأخيرة، كما تضررت التجارة الصينية الإيرانية أيضا. و"مع رفع العقوبات الغربية على إيران، ستستعيد إيران صادراتها الطبيعية من النفط، كما ستعود حركة النقد الأجنبي الى طبيعتها." يقول السفير الصيني السابق لدى طهران، هوا لي مين، في مقابلة مع صحيفة الشعب اليومية.

ويضيف بأن قرار إلغاء العقوبات على إيران سيزيل العقبات من أمام التعاون الصيني الإيراني، حيث سترتفع الصادرات النفطية الإيرانية إلى الصين، كما ستجد الإستثمارات والتنقية الصينية سهولة أكبر في دخول إيران، ما سيمكنها من لعب دور هام في التنمية الإقتصادية الإيرانية. لذا، يمكن القول أن العلاقات الإقتصادية والتجارية بين الصين وإيران ستدخل مرحلة جديدة بالكامل من التنمية في عصر مابعد الملف النووي.

يرى مدير معهد الدراسات العربية بجامعة نينغشيا لي شاو سيان أن دفع التعاون التجاري والإقتصادي الصيني الإيراني سيكون إحدى النقاط البارزة في زيارة شي إلى إيران. "تتمتع إيران بمساحة جغرافية واسعة، وموارد طبيعية كبيرة، كما تمتلك تعداد سكني مهم، وإمكانيات تنموية كبيرة. وتميزت العلاقات بين البلدين دائما بالصداقة، وهما شريكين طبيعيين."

وعبّر لي شاو سيان عن تفاؤله بمستقبل التنمية في إيران قائلا: "إذا تمكنت إيران من إستغلال هذه الفرصة، ستحقق نموا إقتصاديا سريعا."

مع رجوع إيران إلى السوق الدولية، تسابقت العديد من الدول إلى مد غصن الزيتون إلى هذه الكعكة الكبيرة التي طالما كانت متروكة. وفي ظل الوضع الجديد، ستواجه الصين ضغوط منافسة أكبر، لكن لي شاوسيان، يرى بأن إيجابيات رفع العقوبات على إيران أكثر من سلبياته بالنسبة إلى الصين. "الصين أول شريك تجاري بالنسبة للصين، وهناك تكامل إستراتيجي في العلاقات الصينية الإيرانية. ولا شك أن البلدين سيستقبلان فضاء أكثر إتساعا للتعاون، بعد عصر الملف النووي."

تفاعلت إيران بشكل إيجابي مع مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقتها الصين، حيث أصبحت إيران شريكا هاما في دفع بناء"الحزام والطريق". "إيران في حاجة إلى الإستثمار والدعم التقني، وتتطلع إلى الإستفادة من مبادرة الحزام والطريق." يشير لي شاوسيان. والصين من جانبها، تتمتع بأفضلية هامة في مجال إنشاء البنية التحتية، ولديها طاقات إنتاجية هائلة يمكن توظفها مع إيران. "هناك قدرات كامنة كبيرة بين الجانبين يمكن للجانبين تفعيلها ، على مستوى الإستثمار والتجارة والعلوم والتكنولوجيا، وتحقيق المنافع المتبادلة والفوز المشترك على أساس التكامل في الحوافز."

يرى هوا لي مين، أن الصين وإيران بإستطاعتهما تعزيز التعاون على أساس التكامل في إطار مبادرة الحزام والطريق، وبإمكان البلدين تطوير التعاون في مجال القطارات عالية السرعة والبنية التحتية والتنقيب والنقل وغيرها من المجالات. كما من المتوقع أن تتوسع مجالات التعاون وتتنوع نماذجه بين البلدين.

في ظل تطور علاقات التبادل التجاري بين الصين وإيران، يشهد التبادل بين البلدين في مجالات التعليم والثقافة والسياحة تقدما مستمرا. "تتمتع إيران بموارد سياحية غنية، ومع إتجاه الوضع الداخلي الإيراني إلى الإستقرار، من الممكن أن تصبح إيران وجهة سياحية ساخنة بالنسبة للصينيين." يقول هوا لي مين، كما يشير لي، إلى ضرورة تعزيز التعارف المتبادل بين الشعبين الصيني والإيراني. "نأمل أن يتعزز التبادل والتعاون البشري بين الجانبين في عصر مابعد الملف النووي، لدفع التعارف والصداقة بين شعبي البلدين."


【1】【2】

صور ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×