22 يناير 2016 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ اختتم الرئيس الصيني شي جين بينغ زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية يوم 20 يناير الحالي. وقد أولى الرأي العام السعودي ووسائل الإعلام السعودية إهتماما كبيرا لهذه الزيارة التي ضخت حيوية جديدة ودفعا قويا في العلاقات الثنائية،ورأى المحللون بأن العلاقات الصينية - السعودية ستدخل مرحلة جديدة من التنمية.
فى هذا السياق،وصف مستشار العاهل السعودي فى لقاء صحفي مع صحيفة الشعب اليومية،ان زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ بالناجحة . حيث إتفق زعيما البلدين خلال المحادثات على الارتقاء بالعلاقات الثنائية الى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مايجسد الرؤية بعيدة النظر والعزم القوي من حكومتي البلدين على تطوير العلاقات الثنائية، كما يعتبر قرارا مهما يتفق مع التطور السريع للعلاقات بين البلدين. وأضاف مستشار العاهل السعودي ان زيارة الرئيس الصيني الناجحة تثبت مرة أخرى أن الصين شريك استراتيجي موثوق به للمملكة العربية السعودية.
ونشرت صحيفة الرياض السعودية تعليقا فى صفحتها الأولى يوم 20 يناير الحالي،تحت عنوان " المملكة والصين.. روح جديدة "،مؤكدة ان الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة العربية السعودية جاءت لتبعث روح جديدة في العلاقات بين الصين والمملكة.
من جانبه،أكد نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني محمد بن عبدالعزيز العجلان فى مقابلة أجرتها معه صحيفة الشعب اليومية على ان زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للسعودية كانت مثمرة،الأمر الذى سيعزز التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين والسعودية،ما يشمل الطاقة،الاتصالات،البيئة،الثقافة،الفضاء والعلوم والتكنولوجيا وغيرها من المجالات الواسعة.
وفىما يخص الاتفاقيات العديدة التى تم توقيعها بين السعودية والصين خلال زيارة الرئيس الصيني،رأت وسائل الاعلام السعودية ذلك خطوة مهمة لتنفيذ مبادرة "الحزام والطريق"،مشيرة إلى ان هذه المبادرة تعد إستراتيجية بالغة الأهمية وطويلة المدى، حيث يمكنها تحقيق التكامل في سوق استهلاكية ضخمة تغطى أكثر من 4 مليارات نسمة ويبلغ حجمها 8 تريليونات دولار أمريكي،لتقديم دعم قوي للإنعاش الاقتصادي فى البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق".
كما أولت وسائل الاعلام السعودية اهتماما خاصا بمشروع مصفاة نفط ياسرف في مدينة ينبوع الصناعية وهو مشروع مشترك بين شركة أرامكو السعودية وسينوبيك الصينية،وقالت ان المشروع يتفق مع استراتيجية التنمية الوطنية السعودية لتحسين الهيكل الاقتصادي ورفع مستوى صناعة الطاقة،كما ينسجم مع أفكار التنمية الصينية لإجراء تعاون متبادل المنفعة مع البلدان الواقعة على طوال "الحزام والطريق".وبهذا الشأن،أشارت جريدة الجزيرة السعودية فى تعليقها إلى ان المشروع يعد انجازا عظيما للتعاون الناجح والتضامن بين عملاقي صناعة النفط الصيني والسعودي.