تونس 19 يناير 2016 / أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم (الثلاثاء) عن تشكيلة الحكومة بعد تعثر اعلانها في الموعد المحدد لها طبقا للاتفاق السياسي الذي وقع في الصخيرات بالمغرب برعاية الامم المتحدة في 17 ديسمبر الماضي.
وتتشكل هذه الحكومة التي يرأسها فائز السراج، حسب ما اعلن المجلس الرئاسي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، من 32 وزيرا.
وقد تم اسناد حقيبة الخارجية إلى مروان علي أبو سرويل، وحقيبة الدفاع إلى المهدي إبراهيم البرغثي، والعدل إلى عبد السلام محمد الجليدي، بينما أسندت حقيبة الداخلية إلى العارف صالح الخوجة.
ويأتي الإعلان عن تشكيل هذه الحكومة تنفيذا لبنود الاتفاق الذي وقعته الأطراف الليبية في مدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر الماضي بعد تأجيلها يومين.
وكان يُفترض أن يعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الاحد التشكيل الوزاري للحكومة، وفقا لإتفاق الصخيرات الذي منح المجلس الذي اختار تونس كمقر مؤقت له، مهلة شهر من تاريخ توقيع الاتفاق لتشكيل حكومة وفاق وطني.
وقد رحب رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر بالإعلان عن تشكيل الحكومة.
وكتب كوبلر في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "أهنئ الشعب الليبي ورئاسة مجلس الوزراء على تشكيل حكومة الوفاق الوطني".
ودعا كوبلر مجلس النواب الليبي (البرلمان) إلى "الاجتماع سريعا ومنح الثقة للحكومة".
ويرى مراقبون أن هذه الحكومة الموسعة جاءت بعد نقاشات ساخنة طغت عليها المحاصصة، حيث تم توزيع الحقائب الوزارية على مناطق ليبيا الثلاث أي الشرق والغرب والجنوب.
يُشار إلى أن هذه التشكيلة الحكومية يُفترض أن تُعرض على مجلس النواب (البرلمان) المعترف به دوليا في طبرق بشرق ليبيا، لمنحها الثقة من عدمه، حيث سيضطر المجلس الرئاسي برئاسة فايز السراج إلى أن يشكل حكومة جديدة في حال رفضها.