فاز الشاب ليو سي بو المهووس بالطباعة ثلاثية الأبعاد، مؤخرا بجائزة كبيرة منحتها مدينة بكين للطلاب الثانويين بفضل مشروعه لنسخ الآنية البرونزية الأثرية في متحف القصر الامبراطوري.
بدأ ليو سي بو، تعلم فن الرسم عندما كان في المدرسة الابتدائيةتحت اجبار والديه ولم يحب الرسم في ذلك الحين ولكنه استمر في تعلم الرسم لمدة سبعة أعوام. ولم يتوقع ليو أن فن الرسم أصبح جذابا بالنسبة له الا عندما تعرف على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. وقال ليو إنه تعلم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بسرعة بفضل مهارته في فن الرسم.
سمع ليو سي بو بهذه التقنية قبل دخوله المدرسة الثانوية، ولكن لم تعجبه التقنية ذاتها بل أعجبته المنتجات التي تم تصنيعها عبر هذه التقنية. وقال ليو إني سمعت من الأخبار بأن الطباعة ثلاثية الأبعاد تقنية ساحرةويمكن من خلالها طباعة المسدسات والسيارات وغيرها ونحن كشباب دائما نعجب بالسيارات والمسدسات وغيرها من هذه الأشياء.
في سبتمبر 2014 فتحت المدرسة رقم 65 في بكين، مادة الطباعة ثلاثية الأبعاد كمادة اختيارية لأول مرة وشعر ليو سي بو الذي كان يدرس في الصف الأول من الثانوية في هذه المدرسة، شعر بسرور كبير إزاء هذا الخبر، والتحق بهذه المادة، ليصبح من المجموعة الأولى من الطلاب الذين اختاروا هذه المادة وبعد دراسته لهذه التنقية لمدة سنة، لم يستخدم ليو التقنية لطباعة السيارات والمسدسات كما كان يريد أن يفعل في البداية، بل استخدمها لصناعة أشياء أخرى.
يعشق ليو سي بو علم الهندسة، فاستخدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة الأشكال الهندسية وقال ليو إن إجادة الطباعة ثلاثية الأبعاد تتطلب التفكير العميقويجب إنشاء مجسم المنتج في العقل قبل البدء في عملية الطباعة، مضيفا أن التقنية تُعد اختبارا للتفكيرالمنطقيوالتفكيرالمجرد.
ومن المفارقات أن ليو شابا نشيطا وكثير الحركة ولكن عندما دخل فصل الطباعة ثلاثية الأبعاد، أصبح قادر على الجلوس والتأمل بهدوء لمدة ساعات. وقال ليو إن مادة الطباعة ثلاثية الأبعاد بمثابة تهذيب النفس بالنسبة له، مضيفا أنه كان غير قادر على الجلوس لمدة أكثر من عشر دقائق أثناء القراءة ويجد صعوبة في حفظ الكلمات الانجليزية ولكن بعد مشاركته في فصل الطباعة ثلاثية الأبعاد، أصبح قادر على الصبر وبدأ يتحسن في القراءة.