بكين 18 يناير 2016 /قال نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ مينغ اليوم (الإثنين) إن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس شي جين بينغ للسعودية ومصر وإيران ستلقي الضوء على الدور البناء للصين في دعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال تشانغ في مؤتمر صحفي يتعلق بزيارة شي التي ستكون خلال الفترة ما بين 19 و24 يناير الجاري "سيتبادل الرئيس شي وجهات النظر مع زعماء البلدان الثلاثة حول القضايا العالمية والإقليمية للتعاون في دفع السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
وخلال زيارته للسعودية سيعقد شي محادثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لمناقشة رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة. وسيعقد شي اجتماعا مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن رشيد الزياني وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني كل على حدة. وسوف يتبادل الجانبان وجهات النظر حول تعزيز تعاون الصين مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول الإسلامية.
وقال تشانغ إنه خلال زيارة شي لمصر سيلقي شي كلمة في مقر جامعة الدول العربية وسيوضح سياسة الصين ومواقفها في دعم السلام والتنمية في الشرق الأوسط. وسيطرح أيضا اقتراحات لتعميق التعاون العملي بين الصين وبلدان الشرق الأوسط.
وقال إنه أثناء زيارته لإيران سيعقد شي محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني. وأشار إلى أن العلاقات بين الصين وإيران تواجه فرصا هامة حيث حققت التبادلات بين إيران والمجتمع الدولي تقدما ملحوظا منذ توقيع اتفاقية شاملة حول القضية النووية الإيرانية في عام 2015. وسيتعاون الجانب الصيني مع إيران لتحويل زيارة شي إلى علامة بارزة في تنمية العلاقات الثنائية.
وقال تشانغ "سيحافظ الجانب الصيني على اتصالات شاملة مع بلدان الشرق الأوسط عبر قنوات متنوعة من أجل تخفيف التوتر في المنطقة".
وقال إن الصين دعت المجتمع الدولي لدعم كافة الأطراف في القضايا الساخنة في الشرق الأوسط لحل النزاعات والخلافات عن طريق الحوار الشامل.
وقد أرسلت الصين 15 ألف فرد من قوات حفظ السلام إلى الشرق الأوسط خلال الأعوام الماضية. ونشرت الصين 21 أسطولا للقيام بمهام حراسة في خليج عدن حيث تسبب القرصنة مشكلات.
وقال تشانغ "ستتعاون الصين مع المجتمع الدولي من أجل دفع التوصل لحل للقضايا الساخنة في الشرق الأوسط وتقديم إسهامات في تحقيق السلام والتنمية في المنطقة في أقرب وقت ممكن".
وقال تشانغ إن الصين مستعدة لتقديم مساعدة لدول الشرق الأوسط المعنية عن طريق التعاون الودي. وستحقق زيارة شي نتائج مثمرة في التعاون بين الصين والبلدان الثلاثة. وستغطي النتائج قطاعات الطاقة والبنية التحتية والتبادل التجاري وتسهيل الاستثمار والطاقة النووية والفضاء والأقمار الصناعية والطاقة الجديدة.
وقال تشانغ "تدعو الصين المجتمع الدولي لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط من أجل تعزيز الأساس للسلام الدائم".