عمان 18 يناير2016 /أكد السفير الصيني لدى الاردن بان ويفانغ اهتمام الصين بتطوير وتنمية علاقاتها مع الأردن.
وأضاف السفير بان خلال اجتماعه اليوم (الاثنين) مع رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونه أن هذه العلاقات شهدت تطورات كبيرة وسريعة في المجالات كافة، خصوصاً بالمجالات التعليمية والثقافية والاقتصادية والتجارية والبرلمانية.
وقال إن الأردن يلعب دورا مهما في المنطقة، ونقدر عاليا هذا الدور خاصة دوره الفاعل بالقضية الفلسطينية واستقبال العديد من موجات اللجوء ، مؤكدا أن الصين ستواصل دعمها للأردن ليتمكن من مواصلة دوره.
وجرى خلال الاجتماع بحث تداعيات أوضاع المنطقة والعلاقات الثنائية بين الأردن والصين بالمجالات كافة.
بدوره أكد رئيس مجلس النواب الاردني ضرورة إيجاد خطة دولية مشتركه لمحاربة الإرهاب، وتجفيف منابعه، وتحديد الجهات الممولة للإرهاب بالسلاح والأموال، والعمل على عدم تسهيل دخول الأشخاص للمناطق التي تسيطر عليها المنظمات الإرهابية.
واستعرض الطراونة إنجازات مجلس النواب في المجالات التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية ، وقال " في الوقت الذي كانت فيه بعض الدول المنطقة تتمزق وتشهد المزيد من العنف والقتل والتدمير، كان الأردن بقيادته الحكيمة ووعي شعبه يتبنى عملا مؤسسيا خلص إلى تنفيذ إصلاحات شاملة تضمنت إنجاز تشريعات سياسية واقتصادية وإدارية".
وأضاف الطراونة إنه تم تعديل ثلث الدستور، وإنشاء محكمة دستورية، وهيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات، فضلاً عن إقرار العديد من القوانين المتعلقة بالأحزاب والقضاء والمحاكم والشراكة بين القطاعين العام والخاص والاستثمار والضريبة وغيرها من التشريعات، لافتاً إلى أنه سيتم إقرار قانون الانتخاب الذي يشكل خاتمة الإصلاحات السياسية.
وأكد أن الأردن من أوائل الدول التي أعلنت الحرب على الإرهاب، لافتاً إلى أن الملك عبدالله الثاني يمضى قدما في شرح رسالة الإسلام السمحة بمختلف دول العالم، وفي توضيح خطر الإرهاب على هذه الدول، وبراءة الإسلام من كل الأعمال الإرهابية والفكر التكفيري.
وشدد الطراونة على ضرورة إيجاد خطة دولية مشتركه لمحاربة الإرهاب، وتجفيف منابعه، وتحديد الجهات الممولة للإرهاب بالسلاح والأموال، وتسهيل دخول الأشخاص للمناطق التي تسيطر عليها المنظمات الإرهابية.
وأعاد التأكيد على حتمية قيام الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني، مبيناً أن عدم العدالة وقيام الأسرة الدولية بالكيل بمكيالين تجاه القضية الفلسطينية وعدم تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية يزيد من حدة العنف والتطرف ويعطي المبررات للشباب للانخراط في المنظمات الإرهابية.
ولفت الطراونة إلى الأعباء والجهود التي يبذلها الأردن في استقبال موجات اللجوء بدءا من اللجوء الفلسطيني، الذي مضى عليه أكثر من خمسين عاما، وانتهاء باللجوء السوري الذي لا يعلم أحد متى ستحل مشكلتهم، وما يقدمه الأردن من خدمات على مختلف الصعد التعليمية والصحية ومختلف البنى التحتية، إضافة لما تشكله من أعباء ومشكلات على الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإدارية.
وأعرب عن شكره لكل الدول التي قدمت المساعدات للاجئين، مقدرا عاليا مواقف الصين الداعمة للأردن وما تقدمه للأردن بالمجالات الاقتصادية، خصوصاً في إقامة مشروعات الطاقة المتجددة والجامعة الصينية.