بكين 17 يناير 2016 /قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأحد) ان "يوم التنفيذ" للاتفاق النووي الايراني يعتبر يوماً "جديرا بالاحتفال" للشعب الإيراني ، ولديه "تأثير توضيحى" في وقت يواجه فيه نظام عدم انتشار الأسلحة النووية الدولي في الإقليم اختبارا.
أدلى وانغ بهذه التصريحات بعد ان اعلن الاتحاد الأوروبي وإيران عن "يوم التنفيذ" لخطة العمل المشتركة الشاملة, الاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل إليه في شهر يوليو الماضي, بعد أن أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اكمال طهران لجميع الخطوات التحضيرية المطلوبة.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحققها من أن إيران فعلت جميع الخطوات المطلوبة لمعالجة المخاوف العالمية بتحجيم خطتها النووية, ومن بينها تجميد أغلب مواد الانتاج النووية التي قد تستخدم لإنتاج قنابل نووية.
ورفع الاتحاد الأوروبي عقوباته الاقتصادية التي فرضها على إيران بعد هذا الإعلان من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
ووقع الرئيس الامريكي باراك أوباما ايضا يوم السبت أمرا تنفيذيا برفع العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي.
وقال وانغ في مقابلة مكتوبة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن "يوم التنفيذ" خطوة ثابتة على الطريق المؤدي الى حل نهائي سياسي ودبلوماسي للملف النووي الإيراني.
واضاف وانغ أنه تم التوصل لهذا الانجاز "بصعوبة," مشيرا إلى ان الصين تقدر العمل الذي قامت به إيران ومجموعة 5+1 التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة الى جانب المانيا.
وحث الوزير جميع الاطراف على الاستمرار في تنفيذ الاتفاق بجدية خلال العقد القادم من اجل "تحقيق مكسب تاريخي."
ووفقا لخطة العمل المشتركة الشاملة, سيتم رفع جميع العقوبات النووية التي تم فرضها على إيران إذا اثبتت البلاد التزامها بالاتفاق خلال الأعوام العشرة القادمة خطوة بخطوة.
وقال وانغ إن جميع الاطراف يجب ان تستمر في الوفاء بالتزاماتها خلال السنوات القادمة على اساس مباديء المساواة والعدل والتوازن.
وأضاف الوزير أن دعم الثقة المشتركة مهمة طويلة للأطراف المعنية, وحث على بذل جهود مستمرة في هذا الصدد.
وبالاضافة إلى هذا ,حث الوزير جميع الأطراف على التمسك بالتفاهم المشترك والتوفيق المشترك من اجل ان يبحروا بأمان عبر "تيارات هائجة ومياه ضحلة خطرة" خلال الأعوام العشرة القادمة.
وذكر وانغ أن الصين قامت بدور بناء في المفاوضات السابقة, وأكد على أن البلاد ستستمر في العمل مع جميع الأطراف من أجل التسوية الشاملة والمناسبة وطويلة الأجل للقضية النووية الإيرانية.