إن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية سيصبح بمثابة قناة متعددة الأطراف جديدة وفعالة بالنسبة لفيتنام والصين للتواصل مع بعضهما البعض على أساس معايير معترف بها.
فسوف تعقد مراسم افتتاح البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في بكين اليوم (السبت). وستستمر الأنشطة الافتتاحية من السبت وحتى الاثنين.
وقد ذكر تران فيت ثاي نائب مدير معهد السياسات الخارجية والدراسات الإستراتيجية بالأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الشؤون الخارجية الفيتنامية في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) في العاصمة الفيتنامية "آمل أن يصبح البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بنكا ذي معايير دولية ويتمتع بالشفافية ويضع شروطا متساوية فيما يتعلق بمعايير الإقراض، وألا يتأثر بالظروف السياسية. ومن خلال هذه المعايير، نأمل في أن يحقق البنك نجاحات".
وأشار تاي إلى أن "البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بدأ تشغيله سريعا بعد فترة قصيرة من الوقت. ويمكن القول أنه رقم قياسي في العالم لأنه لا يوجد الكثير من الدول والبنوك القادرة على فعل ذلك في غضون فترة زمنية قصيرة".
ولدى حديثه عن انضمام فيتنام إلى البنك، قال تاي إن "انضمام فيتنام إلى البنك كأحد الدول المؤسسة يحمل أهمية كبيرة بالنسبة لسياسة فيتنام القائمة على التعددية والتنويع والتكامل".
وتابع قائلا "وبإمكان فيتنام، باعتبارها عضوا مؤسسا، التعاون مع الصين وغيرها من الأعضاء الخمسين للتفاوض بشكل فاعل لوضع قواعد إدارة البنك".
ولفت إلى أنه "منذ تنفيذ سياسات الانفتاح في العقود الماضية، تعد هذه المرة الأولى التي تنخرط فيها فيتنام بشكل مباشر في تأسيس بنك يلعب دورا هاما في المنطقة والعالم. ومن ثم، فإن المشاركة في البنك ذات معني خاص بالنسبة لفيتنام".
وذكر أن "فيتنام شاركت في البنك منذ البداية وعلى استعداد للتعاون مع الدول الأخرى ، بما فيها الصين، لجعله بنكا ناجحا في المنطقة والعالم".
وألمح إلى أن "البنك من المتوقع أن يصبح بمثابة قناة جديدة بالنسبة لفيتنام لجذب المزيد من موارد رؤوس الأموال من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية -الاقتصادية ولاسيما تلك المتعلقة بالبنية التحتية. فالطلب على تشييد البني التحتية صار ضخما فيما لا تزال موارد رؤوس الأموال محدودة. ونأمل في أن تتمكن فيتنام عبر هذا البنك من جذب المزيد من الموارد المالية لتحقيق التنمية وخاصة في تشييد البني التحتية بما فيها الطرق والموانئ والمطارات".
وقال تاي إنه عندما تصبح دولة ذات دخول متوسطة، ستجد فيتنام صعوبة أكبر في الحصول على مساعدات غير قابلة للسداد وقروض تفضيلية من الشركاء الأجانب.
وأضاف "نأمل في أن يصبح البنك أداة في الدبلوماسية الخارجية لفيتنام، وبهذا يقدم مزيدا من الخيارات لفيتنام في سعيها للحصول على مساعدات دولية. ونأمل أيضا في أن يتيح البنك مزيدا من فرص العمل للخبراء الفيتناميين في القطاع المالي والمصرفي إذا ما أوفوا بالمتطلبات المهنية".
كما ذكر الخبير الفيتنامي أنه بالإضافة إلى المميزات المتعلقة بجذب رؤوس الأموال، فإن الانضمام إلى البنك سيدعم الموقف السياسي لفيتنام على الساحة الدولية.
وقال "نأمل في أن يعمل البنك بكفاءة ويصبح أداة فعالة في تعبئة رؤوس الأموال".
وتابع بقول "ونأمل في أن يحقق البنك نجاحات، وأن يوسع على المدى الطويل مجالات عمله لتشمل مجالات أخرى بما فيها الأوراق المالية".
واختتم تاي حديثه قائلا "على البنك أن يقيم في بادئ الأمر نظام عمل يكون بمثابة آلية شفافة متعددة الأطراف تضم أفرادا من مختلف الجنسيات. وأظن أن البنك سيغدو بنكا قويا إذا ما تمت إدارته في مسار صحيح".