الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير اخبارى: مسئولون ومحللون سودانيون: وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية تعهد رسمي يفتح آفاقا جديدة للتعاون

2016:01:15.08:30    حجم الخط    اطبع

الخرطوم 14 يناير 2016 / قال مسؤولون اقتصاديون ومحللون ومهتمون بشأن الاقتصاد والتجارة فى السودان اليوم (الخميس) إن وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية تمثل تعهدا رسميا يفتح افاقا جديدة للتعاون فى شتى المجالات ولاسيما فى مجالي الاقتصاد والتجارة بين الصين والدول العربية.

وأكد عادل ميرغنى مسؤول الغرف الصناعية والتجارية بالسودان فى تصريح خاص لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن صدور وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية تشكل فتحا جديدا فى العلاقات بين البلدين.

وقال " تأتي هذه الوثيقة بعد مرور ستة عقود على بدء العلاقات بين الصين والدول العربية ، وقد استندت هذه العلاقات على مبادئ راسخة منها التعاون المشترك والمصلحة المشتركة والاحترام المتبادل".

وأضاف " أصبحت هذه العلاقة نموذجا للتعاون بين دول الجنوب، ومع صدور هذه الوثيقة الشاملة فان فرصا جديدة تفتح بين الجانبين".

وعبر ميرغني عن تفاؤله بأن تفتح الوثيقة الجديدة مسارات أخرى فى العلاقة الخاصة بين الصين والسودان، وقال " تتضمن الوثيقة بنودا خاصة بتشجيع التواصل بين القطاعين الخاص فى الصين والدول العربية ، ونحن متفائلون بأن ذلك سيعزز من الفرص الاستثمارية بين السودان والصين".

وأضاف " هذه الوثيقة ستدعم جهودنا المبذولة من أجل تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص السوداني ونظيره فى الصين من خلال خلق شراكات جديدة وفى مجالات مختلفة ولاسيما المجال الصناعي كون أن السودان يمتلك بنى تحتية صناعية ممتازة تحتاج للتمويل وتوفير مدخلات الصناعة".

ومن جانبه قال سنهورى عيسى مدير القسم الاقتصادي بصحيفة ((الرأي العام)) السودانية فى تصريح ل " شينخوا" جاءت الوثيقة لتجعل من التعهدات السياسية برنامجا تنفذه أجهزة الدولة الصينية".

وأضاف " اعتقد أن فرص نجاح الوثيقة متوفرة فضلا أن الشراكة الصينية مع الدول العربية مقبولة جدا ، فالدول العربية تحتاج إلى توفير الغذاء ومدخلات الانتاج ووسائل التقانة الحديثة ، كما أن الدول العربية تحتاج لملاذآت آمنة للتجارة".

وتابع " أن مبدأ التحرك من خلال تغليب المصلحة المشتركة سياسة ناجحة ، وفى ظل التوترات التي تشهدها المنطقة العربية ، فان العالم العربي يحتاج إلى دولة تغلب صوت العقل ، وقد اثبتت الصين انها مؤهلة للعب هذا الدور".

ورأى عيسى أن وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية " تاريخية" ، وقال إن "هذه وثيقة تاريخية وقد جاءت فى توقيت مناسب ، حيث أن الدول العربية ستستفيد من موجهات الوثيقة التي تعزز من فرص تبادل المنافع بين الجانبين".

وفيما يتصل بالسودان ، قال سنهوري عيسى " سيستفيد السودان من هذه الوثيقة ، ويمكن أن تكون هناك فرص استثمارية فى مجالات غير نفطية مثل الزراعة والتصنيع الدوائي وتبادل التقانات الحديثة ولاسيما أن السودان يتعرض لحصار غربى".

وفى ذات السياق اعتبر عبد الرحيم السنى المحلل الاقتصادي السوداني تزامن صدور وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية مع حلول الذكرى الـ60 لاستهلال الصين علاقاتها مع الدول العربية، اشارة رمزية مهمة.

وقال السنى تأتي هذه الوثيقة للتأكيد مرة أخرى على استعداد الصين للعب دورها القيادي فى ترسيخ علاقاتها مع الدول العربية ومساعدة تلك الدول على تحقيق التنمية من خلال العمل المشترك.

وأضاف " مرة أخرى تؤكد الصين على التمسك بمبادئها القائمة على التعاون والمصلحة المشتركة وعدم التدخل فى الشؤون الخارجية ، وهى مبادئ جعلت من الصين شريكا مقبولا للدول العربية والافريقية".

وأصدرت الحكومة الصينية أمس (الأربعاء) وثيقة رسمية هي الأولى من نوعها التي تصدر حول سياسة الصين تجاه الدول العربية، استعرضت خلالها الروابط التاريخية التي تجمع الصين بالدول العربية، والسياسات ومجالات وآفاق التعاون المشترك.

وتشتمل الوثيقة على مقدمة وخمسة أجزاء تتناول شؤون "تعميق علاقات التعاون الاستراتيجي الصينية العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة", و"سياسة الصين تجاه الدول العربية", و"تعزيز التعاون الصيني العربي على نحو شامل", و"منتدى التعاون الصيني العربي وأعمال المتابعة", و"العلاقات بين الصين والمنظمات الإقليمية العربية".

وأشارت الوثيقة إلى أن العالم العربي يعتبر شريكاً مهماً للصين التي تسلك بثبات طريق التنمية السلمية في مساعيها لتعزيز التضامن والتعاون مع الدول النامية، وإقامة علاقة دولية من نوع جديد تتمحور على التعاون والكسب المشترك، والتعامل مع العلاقات الصينية ــ العربية من زاوية استراتيجية، تلتزم بتوطيد وتعميق الصداقة التقليدية بين الجانبين كسياسة خارجية طويلة الأمد.

وأكدت الوثيقة على التزام الصين بالفهم الصحيح للمسؤولية الأخلاقية وضرورة تنسيق جهود تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في الدول العربية وتحقيق تنمية أفضل في الصين، لتحقيق الكسب المشترك والتنمية المشتركة من خلال التعاون واستشراف آفاق أكثر إشراقا لعلاقات التعاون الاستراتيجي بين الجانبين.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×