أعيان ليبيا يشترطون عدم التدخل الأجنبي عسكريا للاعتراف بحكومة الوفاق المنبثقة عن الحوار

طرابلس 28 ديسمبر 2015 / اشترط تجمع أكبر المؤسسات الليبية التي تقوم علي المصالحة عدم حصول تدخل أجنبي عسكري في البلاد ليعترف بحكومة الوفاق الوطني التي انبثقت عن الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بين الفرقاء السياسيين.

وفي بيان صدر اليوم (الاثنين) وحصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه قال مجلس أعيان ليبيا للمصالحة (تجمع غير حكومي) "نحن نعلن دعمنا لحكومة الوفاق الوطني الناتجة عن الحوار في الصخيرات المغربية بشرط عدم الاستعانة بالأجنبي عسكريا وبأي شكل من الأشكال التي تمس سيادة الوطن وكرامته".

واعتبر مجلس أعيان ليبيا ، والمكون من أعيان ووجهاء القبائل من شرق وغرب وجنوب ليبيا "نتائج الحوار الليبي الذي استضافته الصخيرات بالمغرب والتوقيع على الاتفاق السياسي خطوة مهمة في اتجاه الاستقرار والتهدئة ".

ورغم ذلك أوضح المجلس أن "ذلك الاتفاق السياسي الذي اقر في المغرب أتى منقوصا ولم يحضر فيه كل الأطراف" في إشارة لمعارضة بعض أطراف الأزمة الليبية التي رفضت الحضور والتوقيع والاعتراف بالاتفاق السياسي وحكومة الوفاق الوطني المنبثقة عنه .

ودعا مجلس أعيان ليبيا للمصالحة إلى "التفكير والعمل من أجل الوصول إلى مصالحة حقيقية" مشددا على ضرورة "عدم إقصاء أي طرف سياسي أو مكون اجتماعي من المعادلة الليبية وأن يكون الوطن فوق الجميع".

كما دعا المجلس في البيان إلى التعجيل في حل قضايا المهجرين في الداخل والخارج والعمل على إتمام مشروع المصالحة الوطنية الشاملة.

ووقع أعضاء في مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا والبرلمان الموازي في طرابلس وشخصيات سياسية مستقلة وممثلون عن الأحزاب السياسية والبلديات والمجتمع المدني اتفاقا في 17 ديسمبر الجاري برعاية الأمم المتحدة في المغرب لتسوية الأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات.

وينص الاتفاق على توحيد السلطتين المتنازعتين على الحكم منذ عام ونصف في حكومة وحدة وطنية تسمي حكومة الوفاق الوطني تعمل إلى جانب مجلس رئاسي وتقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين وتنتهي بانتخابات تشريعية .