تونس 28 سبتمبر 2015 /حذر رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد من تنامي نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا، ودعا إلى تفعيل التنسيق بين دول الجوار الليبي، والعمل على الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار ليبيا.
وقالت رئاسة الحكومة التونسية، في بيان وزعته اليوم (الاثنين)، إن الحبيب الصيد أكد في كلمة ألقاها في قمة اعتماد أجندة التنمية لما بعد 2015، الجارية أعمالها حاليا في نيويورك، أن تونس تدعم جهود المسار السياسي لتسوية الأزمة الليبية.
وإعتبر في كلمته أن الشعب الليبي يعيش "ويلات عصفت بأمنه و إستقراره"، محذرا في هذا السياق من أن تداعيات الأزمة الليبية "تجاوزت حدود القطر الليبي لتهدد أمن وإستقرار دول الجوار، وخاصة منها تونس".
وأوضح أن "المخاطر والتهديدات المحدقة بدول الجوار الليبي جراء تزايد تمدد نفوذ تنظيم داعش الإرهابي بليبيا تستدعي أكثر من أي وقت مضى مزيد التنسيق والتشاور بين دول الجوار المعنية ومساندة دولية لهذه الجهود".
وتابع قائلا إن " تفعيل التنسيق المشترك بين دول الجوار الليبي هو بغاية الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار هذا البلد، و كذلك لدرء كل ما قد يترتب عن تفاقم هذا الخطر من تهديدات على دول المنطقة".
وفي السياق ذاته، شدد على أن بلاده تدعم الحوار الليبي كحل أوحد لإنهاء التناحر والقتال في ليبيا، وانها متمسكة بمساندة توجه "تكريس المصالحة الليبية ونبذ العنف واحترام إرادة الشعب الليبي".
وأعاد التأكيد على رفض بلاده لكل أشكال العنف والتطرف والأعمال الإرهابية، مطالبا بتضافر الجهود للقضاء على آفة الإرهاب التي بدأت تُقوض الأمن الدولي.
وكان رئيس الحكومة التونسية قد دعا أمس في كلمته أمام الاجتماع رفيع المستوى حول المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة على هامش الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني للوقوف صفا واحدا لمناهضة الإرهاب وجميع أشكال التطرف الذي من شأنه أن يحول دون إرساء الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق التوازن الاجتماعي بما يضمن المساواة وعدم التمييز وتكافؤ الفرص بين النساء والرجال.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn