نيويورك 18 ديسمبر 2015 / دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الجمعة إلى إجراء محادثات متوازنة وشاملة حول سوريا، ويتم فيها تمثيل جميع الأطراف، وذلك خلال حضوره الاجتماع الثالث لمجموعة الدعم الدولية لسوريا في نيويورك الذي أجري على المستوى الوزاري.
وقال وانغ إنه ينبغي لكل مجموعات المعارضة التي تدعم التسوية السياسية وليست منخرطة في أنشطة متطرفة وإرهابية أن تمتلك فرصة للمشاركة في محادثات سلام سورية مستقبلية.
ولفت إلى أنه يمكن أيضا أن يتم دعوة الأمم المتحدة للمشاركة في المحادثات لتوفير السلطة والشرعية لهذه المحادثات.
وأوضح أنه، بخصوص وقف إطلاق النار، ينبغي أن يتم اعتماد نهج تدريجي نظرا لاعتبارات التنفيذ على الواقع، ومع التقدم في محادثات السلام والثقة المتزايدة، فإنه يمكن توسيع نطاق وقف إطلاق النار.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أوضح وانغ أنه ينبغي أن يتم التركيز على تعزيز التنسيق وتحقيق التآزر في الجهود المبذولة.
وقال "إننا نأمل بأن يتمكن هذا الاجتماع الوزاري من تنسيق جميع عمليات مكافحة الإرهاب في سوريا وتحقيق التآزر في الجهود المبذولة"، مضيفا أن هناك حاجة إلى تضافر الجهود في مكافحة الإرهاب ليس فقط في نطاق الأعمال العسكرية، بل بأن تنعكس أيضا في تبادل المعلومات ووقف قنوات توفير الأفراد الإرهابيين وتمويلهم.
أما بالنسبة للمساعدات الإنسانية، أشار الوزير إلى أنه ينبغي إيلاء المزيد من المساعدات إلى سوريا والدول المجاورة، مضيفا أن الصين قدمت مساعدات إنسانية في مناسبات عدة إلى سوريا ودول أخرى في المنطقة، وإنها مستعدة لتعزيز التنسيق مع الأطراف المعنية.
وحول إعادة الإعمار، أوضح إنه يمكن بذل جهود لإنشاء صندوق ائتماني لإعادة الإعمار تقوده الأمم المتحدة، وتشجيع العودة الطوعية للاجئين من خلال إعادة الإعمار.
وأضاف أن "القضية السورية معقدة للغاية، ونأمل من جميع الأطراف أن تغتنم الفرصة لوضع الخلافات جانبا، وبناء التوافق، والتغلب على الصعوبات والعمل معا لتشجيع التوصل إلى تسوية سياسية للقضية السورية، وستواصل الصين لعب دور بناء في العملية".
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn