مبعوث صيني يدعو لإجراء تحقيق موضوعي وعادل ومهني حول استخدام أسلحة كيماوية في سوريا

الأمم المتحدة 7 أغسطس / حث مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة، يوم الجمعة، على إجراء تحقيق موضوعي وعادل ومهني حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، وذلك بعدما تبنى مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة بالإجماع قرارا حول المسألة الجمعة.

وقال ليو جيه يي، المندوب الدائم للصين في الأمم المتحدة، عقب تبني قرار لوضع آلية تحقيق لتحديد المسؤولين عن هجمات قاتلة باستخدام غاز الكلور في سوريا، "نحن ندعم إجراء تحقيق موضوعي وعادل ومهني حول هذه الحادثة وتقديم الجناة عنها إلى العدالة عندما يكون هناك أدلة دامغة".

وأفاد ليو أن "الصين ترحب بإجماع المجلس على تبني القرار، وموقف الصين إزاء الأسلحة الكيماوية واضح وثابت. نحن نعارض بحزم استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل أي طرف تحت أي ظرف"، مضيفا "ونعرب عن قلقنا حول حادثة استخدام غاز الكلور كسلاح في سوريا، الحادث الذي تم التحقق منه من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية".

كما شدد الدبلوماسي الصيني على ضرورة احترام استقلال وسيادة سوريا وسلامة أراضيها خلال العملية.

وأكد المجلس ذو 15 عضوا في القرار على أنه لا يتعين على أي طرف في سوريا استخدام أو تطوير أو إنتاج أو الحصول على أو تخزين أو الاحتفاظ أو نقل أسلحة كيماوية.

ووفقا للقرار، ينبغي على الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن يقدما، في غضون 20 يوما من التبني، لمجلس الأمن توصيات لإنشاء وتشغيل آلية تحقيق مشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لتحديد الجناة.

وقال ليو إن التسوية السياسية هي المخرج الوحيد من أجل حل هذه القضية السورية، ولا بد على المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن ، البقاء ضمن هذا المسار وألا يحيد عن اتجاه التسوية السياسية.

وقال ليو إن الصين تأمل في أن يفضي القرار، كونه قد تم تبنيه بالإجماع من قبل مجلس الأمن، إلى تشكيل توافق داخل المجلس حول المسألة السورية وإعطاء زخم جديد للتوصل إلى تسوية شاملة ودائمة ومناسبة لها من خلال الوسائل السياسية في أي وقت قريب.

ويعد هذا القرار العمل الأكثر أهمية من قبل مجلس الأمن فيما يتعلق بقضية الأسلحة الكيماوية في سوريا منذ انضمام حكومة الرئيس بشار الأسد إلى إتفاقية الأسلحة الكيماوية في عام 2013.