عاد الرئيس الصينى شى جين بينغ الى بكين يوم 6 ديسمبر الجاري بعد جولة استمرت اسبوعا لفرنسا لحضور الدورة الـ21 لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية، للأمم المتحدة بشأن "تَغَيُر المناخ" في فرنسا، وزيمبابوى في زيارة رسمية، وجوهانسبرج في جنوب إفريقيا للمشاركة في قمة التعاون الصيني الإفريقي. وتعتبر الجولة الافريقية التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ عملا دبلوماسيا هاما لدفع العلاقات الصينية ـ الافريقية الى مرحلة جديدة من العلاقات التاريخية، كما أنها الجولة الختامية لسلسلة من النشاطات الدبلوماسية الصينية الكبرى في عام 2015.
حققت الدبلوماسية الصينية نتائج ايجابية وواعدة في عام 2015، والتي تبين في ثلاث خصائص التالية:ـ
أولا، الدبلوماسية الصينية تخدم " حلم الصين" بشكل افضل
يحتاج تحقيق "حلم الصين" - النهوض العظيم للأمة الصينية الى بيئة دولية سلمية. لذلك، فإن مهمة الدبلوماسية الصينية هي تعزيز تبادل الفرص المتاحة بين الصين والعالم ، وتعزيز التفاعل الايجابي بين الصين والعالم ، لتحقيق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك.
وتعد مبادرة "الحزام والطريق" طريقة هامة للتوافق بين التنمية الصينية المحلية والانفتاح الخارجي، والترابط بين التنمية الصينية والعالمية، وتوسيع التعاون بين الصين والعالم. على سبيل المثال، تعتبر مبادرة "حزام طريق الحرير الاقتصادي" التي أعلن عنها الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال زيارته الى روسيا وكازاخستان، بمثابة جسر يربط بين تحالف اقتصادي بين روسيا واوروبا واسيا، ورسو سفن السياسة الاقتصادية الجديدة في "الدرب المضيء" في كازاخستان . كما يعمل شي جين بينغ على استكشاف امكانيات التعاون بين تركيا ودول اخرة في المجالات ذات الصلة. وعليه فإن الدبلوماسية الصينية قوة دفع لترسيخ مبادرة " الحزام والطريق".
ثانيا، الدبلوماسية الصينية تتحمل مسئولية كـ'دولة عظمى'
يصادف عام 2015 العام الجاري الذكرى الـ70 لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية والذكرى الـ70 لتأسيس الأمم المتحدة. وبهذه المناسبة المهمة، اكدت الصين بكل حزم دعمها لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة باعتبارها حجر الزاوية للسلام والاستقرار في العالم بعد الحرب العالمية الثانية، وتعارض بشدة أي منظر من مناظر الفاشية والعسكرية وأي عمل عدواني في محاولة لتشويه التاريخ. وبمبادرة صينية، عقدت حلقة نقاش عام لمجلس الامن التابع للامم المتحدة بموضوع حفظ السلام والأمن الدوليين. وحضر شي جين بينغ سلسلة من القمم والاجتماعات بمناسبة الذكرى الـ70 على تأسيس الأمم المتحدة، وأعلن عن أن الصين سوف تخصص مليار دولار على مدى عشرة سنوات لدعم صندوق الصين والأمم المتحدة للسلام والتنمية، وتشارك في الالية الاحتياطية الجديدة للأمم المتحدة القادرة على حفظ السلام.
وتدعم الصين اهداف التنمية المستدامة. حيث اعلنت الصين انشاء "صندوق المساعدة التعاون فيما بين بلدان الجنوب"، ومساعدة الدول النامية في تطبيق أجندة التنمية لما بعد عام 2015، بالاضافة الى ذلك انشاء الصين مركز دولي لمعلومات التنمية بهدف البحث والمناقشة عن نظرية التنمية والممارسة التنمية التي تناسب للظروف الوطنية للبلدان المختلفة. كما دعت الصين من خلال مجموعة العشرين وغيرها من المنصات الاقتصادية الهامة في العالم ، الى تنفيذ جدول أعمال التنمية المستدامة في عام 2030، لدفع التنمية العادلة المتسامحة.
كما قدمت الصين مساهمات ايجابية لمواجهة التحديات العالمية. واقترح رئيس شي جين بينغ في كلمة القاها خلال مؤتمر باريس بشأن تغير المناخ ، التعامل مع التحديات العالمية لتغيير المناخ بشكل مشترك، وتشجيع الاطراف التوصل إلى توافق في الآراء في عملية التفاوض.
الصين تلعب دورا أكثر نشاطا في الشؤون الدولية، وتقديم المزيد من المنتجات العامة، وهو المعنى الصحيح لدبلوماسية القوة الكبرى ذات الخصائص الصينية.
ثالثا، الدبلوماسية الصينية تدفع ببناء نمط جديد للعلاقات الدولية جوهرها التعاون المربح لأطرافه
قررت الصين و بريطانيا بناء "شراكة استراتيجية عالمية شاملة للقرن الـ 21"، وبدء "العصر الذهبي" للعلاقات الثنائية، وممارسة مفهوم جديد للعلاقات الدولة. كما رفعت العلاقات بين الصين وإفريقيا إلى شراكة تعاونية إستراتيجية شاملة، واتفق الجانبان على تقديم المزيد من المساهمات لبناء علاقات دولية جديدة.
الصين تقترب تدريجيا الى وسط المسرح العالمي اليوم. ويتزايد اهتمام المجتمع الدولي بالصين. وأصبح يعتمد تحليل المشاكل السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها من التحديات الدولية بشكل متزايد على مشاركة الصين، حيث تعرض الدبلوماسية الصينية أسلوبها ذات الخصائص الصينية الفريدة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn