مقالة : الصين تعزز الرؤية عبر المبادرات الدبلوماسية

بكين 7 يناير 2015 / سيقدم الاجتماع الوزاري المقبل لمنتدى الصين ومجموعة دول امريكا اللاتينية والكاريبي, الأول من نوعه, فرصة اخرى لكي تعزز الصين رؤيتها وتساهم في الشؤون الدولية.

وسيكون الاجتماع الذي يستمر يومين, ويبدأ غد الخميس في بكين, ايضا اول حدث دبلوماسى تعددى رئيسى تستضيفه الصين في العام الجديد.

وسيشهد الاجتماع لقاء ممثلين عن الصين ومجموعة دول امريكا اللاتينية والكاريبي ورؤساء دول المنظمات الاقليمية بامريكا اللاتينية. ومن القضايا التي سيناقشها الاجتماع المبادئ الموجهة للتعاون بين الصين ومجموعة دول امريكا اللاتينية والكاريبي ومجالات التعاون الكبرى وبناء المؤسسات.

ويعتقد ان هذا الاجتماع يشير لارتقاء هام بالتعاون الشامل بين الصين وامريكا اللاتينية.

وباتخاذها خطوات ثابتة في الدبلوماسية متعددة الأطراف في الداخل, تسعى الصين ليكون لها دور أكبر في تعزيز نظام دولي متناغم.

وفي 2014, استضافت الصين اجتماعات التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا- الباسيفيك, التي اقترح خلالها الرئيس الصيني شي جين بينغ تحقيق حلم لآسيا- الباسيفيك.

كما عقدت في الصين خلال العام نفسه قمة التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا, ودعا شي خلالها الى تعزيز الأمن المستدام المشترك والشامل والتعاوني في القارة.

كما عقد بالصين منتدى بواو من أجل آسيا ومنتدى السلام العالمي الثالث واجتماع القوى النووية الخمس بشأن تعزيز الحوكمة النووية العالمية والندوة الدولية حول أمن المعلومات والشبكات وسلسلة من الفعاليات الدولية الأخرى.

وثبت بالدليل ان وجود الصين في المجتمع الدولي يتزايد, وهذا مسار طبيعي للبلاد في سعيها لتحقيق الحلم الصيني بتجديد شباب الأمة.

وباعتبارها ثاني اكبر اقتصاد واكبر دولة نامية في العالم, تعزز الصين بنشاط رؤية صينية لبناء نمط جديد من العلاقات الدولية والسعي بهمة لتعزيز العلاقات مع الدول الأخرى.

ويأتي صوت الصين المتصاعد مع التزامات متزايدة أيضا.

ومع إدراكها الكامل لمسؤوليتها, تبذل الصين كل جهد ممكن لتعزيز التنمية والازدهار المشترك في العالم.

وبالحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في الداخل, فإن اسهام الصين للاقتصاد الآسيوي والعالمي ضد ضغوط التراجع, غير عادى .

وتلتزم الصين على نحو خاص بتعزيز التعاون والتنمية المشتركة التى تضم كل الدول النامية اليها بمبادرات التعاون الاقليمي وبين الاقاليم . والصين دائما طرف نشط في "مبادرتي الحزام والطريق", ومنتدى الصين - مجموعة دول امريكا اللاتينية والكاريبي بالاضافة لمشروعات تعاونية مع افريقيا.

وعبر تمسكها دائما بطريق التنمية السلمية والجهود النشطة مثل محاربة وباء الإيبولا في افريقيا وتعزيز نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية والمساعدة في حل النزاع بين إسرائيل وفلسطين والنزاع في جنوب السودان, تحمل الصين على عاتقها التزامات بصفتها دولة كبيرة مسؤولة في العالم في معالجة القضايا العالمية الساخنة والحفاظ على السلام العالمي.

وبممارساتها العملية, أثبتت الصين للعالم ان البلاد ستواصل التطور على طريق سلمي ومنفتح وشامل ,ومع مواصلة التنمية ومبادرات دولية اكبر, ستقوم الصين بعمل الخير وليس الشر لبناء عالم افضل.