قاعدة عسكرية صينية في جيبوتي؟ الخبراء: أمر عادي ومنطقي

11 مايو 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ذكرت وكالة فرانس براس في 10 مايو الجاري، إن الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، قد أشار إلى أن بلاده بصدد التشاور مع الصين لإنشاء قاعدة عسكرية، لحماية أمن الملاحة والمصالح الصينية في المنطقة. وأضاف جيله في حواره مع وكالة فرانس براس: "إن المفاوضات جارية الآن." كما أعرب عن ترحيبه بالصين لتأسيس قاعدة عسكرية في بلاده. وفي هذا الصدد، قال الخبير العسكري في البحرية الصينية، تشانغ جين شه، يوم 10 مايو الجاري في تصريح لصحيفة "غلوبال تايمز"، إن هذا الخبر لا يمكن تأكيده في الوقت الحالي.

تقع جيبوتي في غرب خليج عدن بشمال شرق إفريقيا، تحدها من الجنوب الشرقي الصومال، وتطل من الشمال الشرقي على مضيق المندب قبالة اليمن، وتتمتع بمكانة إستراتيجية بالغة الأهمية. ويعد مضيق المندب أحد قنوات الملاحة الأكثر إكتظاظا بحركة الملاحة في العالم.

وبسبب موقعها الإستراتيجي الهام، قام الفرنسيون بالسيطرة على جيبوتي في سنة 1850، وبعد مئة عام من السيطرة الفرنسية، لم ترغب فرنسا في التفريط في جيبوتي بعد إستقلالها، لذا توصلت فرنسا إلى إتفاقية عسكرية مع جيبوتي، لضمان تواجد مابين 3800 و4500 جندي فرنسي على الأراضي الجيبوتية. وفي مارس 2001 قامت أمريكا بتأسيس قاعدة عسكرية في جيبوتي، وخلال 10 سنوات فقط تجاوز التواجد العسكري الأمريكي في جيبوتي نظيره الفرنسي. وفي سنة 2009 قامت البحرية اليابانية بتأسيس قاعدة عسكرية في جيبوتي، بما في ذلك مانئ دائم ومطار لإقلاع وهبوط لطائرات الإستطلاع اليابانية P-3.

في هذا السياق، قال تشانغ جين شه إنه لا يمكنه تأكيد صحة تقارير وسائل الإعلام الأجنبية. وبمنظوره الخاص، قال إن البحرية الصينية قد ظلت تجري مهام حماية الملاحة بخليج عدن منذ أكثر من 6 سنوات، وأن مشاكل الإمدادات قد أضافت الكثير من الأعباء للبحرية الصينية، ولتنفيذ مهام حماية الملاحة وتأدية الواجبات الدولية على أفضل وجه، فإن تأسيس الصين لنقطة لتأمين الإمدادات، للتزويد بالطعام والمحروقات، يعد أمرا منطقيا وعاديا، ويتماشى بشكل كلي مع القانون الدولي وقواعد الملاحة لمختلف الدول.