الأمم المتحدة تسعى للقضاء نهائيا على داء فقدان المناعة المكتسبة بحلول العام 2030

الرباط اول ديسمبر 2015 /كشف مدير البرنامج المشترك للأمم المتحدة حول داء فقدان المناعة المكتسبة ( السيدا) في المغرب، كمال العلمي، أن الاستراتيجية الجديدة للبرنامج خلال الفترة 2016-2021، تتوخى تحقيق أهداف طموحة ولكنها قابلة للتحقيق من أجل وضع حد لهذا الداء بحلول سنة 2030، وذلك في إطار أهداف الألفية للتنمية المستدامة.

وأوضح المسؤول الاممي في تصريح صحفي اليوم (الثلاثاء) بمناسبة اليوم العالمي لداء (الإيدز) أن هذه الإستراتيجية تطمح إلى تقليص عدد الإصابات الجديدة بالفيروس إلى 75 في المائة في أفق سنة 2020، وبلوغ صفر إصابة جديدة، وصفر تمييز ضد الأشخاص المصابين بالوباء، وصفر وفاة بسبب "السيدا" بحلول سنة 2030.

وتابع أن تفعيل هذه الإستراتيجية يتطلب اعتمادات بقيمة 31 مليار دولار وهو ما يدعو إلى الرفع من الموارد الوطنية المخصصة لمحاربة هذا الداء.

وقال إن هذه الإستراتيجية، التي صادق عليها مؤخرا مجلس تنسيق البرنامج المشترك للأمم المتحدة حول الايدز حول أهداف التنمية المستدامة ، تدعو إلى تعميم إجراءات الوقاية لفائدة الشباب والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالوباء، وتوفير حزمة من الخدمات الوقائية الرامية إلى تقليص تعرضهم لفيروس فقدان المناعة المكتسبة.

كما تهدف إلى القضاء على انتقال فيروس فقدان المناعة المكتسب من الأم إلى طفلها، ومحاربة التمييز ضد الأشخاص المصابين بالوباء، وهو ما يحتاج برأيه إلى تغييرعميق في العقليات السلوكيات بغية تمكين هؤلاء الأشخاص من العيش في إطار من الكرامة.

وبحسب تقديرات لمنظمة الصحة العالمية نشرتها عشية تخليد هذا اليوم معدل الإصابة بحالات العدوى الجديدة انخفض بنسبة 35 بالمائة منذ عام 2000، فيما انخفضت الوفيات الناجمة عن الإيدز بنسبة 25 بالمائة ، ويتلقى الآن نحو 16 مليون شخص العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهرية، منهم أكثر من 11 مليون شخص يعيشون في أفريقيا.

وفي المغرب كشف مسؤول بوزارة الصحة أن عدد الحاملين للفيروس بالمغرب بلغ إلى نهاية 2014 حوالي 29 ألف شخص، مبرزا أن المغرب يعد البلد الأول في منطقة شمال إفريقيا والمتوسط الذي نجح في تخفيض نسبة الإصابات الجديدة بهذا الداء ليبقى مستوى انتشاره في حدود منخفضة بنسبة 0,14 في المائة بين عامة السكان.