وزير خارجية فرنسا: الصين تظهر التزاما واضحا في مكافحة التغير المناخي

باريس 28 نوفمبر 2015 / قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم السبت إن الصين، كلاعب مهم في محاربة التغير المناخي، قد أظهرت التزامها وقدمت مثالا حسنا في التصدي لهذا التحدي العالمي، مضيفا أن هناك إشارات إيجابية تشير إلى أن اتفاقا جديدا حول المناخ سوف يتم التوصل إليه في باريس خلال الأسبوعين القادمين.

وأبلغ فابيوس، الذي سيرأس مؤتمر المناخ الذي تنظمه الأمم المتحدة يوم الاثنين القادم، الصحفيين أنه شاهد العديد من البراهين بشأن التزامات الصين خلال زياراته الـ 11 التي قام بها إلى البلاد خلال السنوات الماضية.

وقال في مركز لي بورجيه للمؤتمرات في ضواحي باريس الشمالية إن "الصين تعتبر دولة أظهرت التزامها المتمثل بشكل واضح للغاية في مقاومة ومحاربة التغير المناخي، وقد تحدثوا حول حضارة نظيفة جديدة".

وتعد الصين حاليا أكبر سوق متجددة في العالم، وتعهدت بالوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لديها بحلول عام 2030، وتخطط أيضا لبناء نظام وطني لتبادل الانبعاثات بحلول عام 2017.

وقال فابيوس إن هناك مؤشرات إيجابية، بما في ذلك المثال الذي تقدمه الصين، من أجل التوصل إلى اتفاقية عالمية بشأن المناخ ملزمة قانونا في باريس، على الرغم من حقيقة أن هناك اختلافات متعددة تمتد من التمويل إلى مراجعة أحكام ما زالت موجودة لدى عدة دول.

وأعرب عن أمله بقبول بلدان للمقترحات التي عرضتها فرنسا والصين في بيان مشترك صدر في وقت سابق من هذا الشهر، عندما شددت الدولتان على ضرورة أن ترسل اتفاقية باريس إشارة واضحة للعالم للتحول إلى تنمية مستدامة ومرنة المناخ ومنخفضة الانبعاثات وخضراء، مع الاتفاق على أن تشمل الاتفاقية أحكاما تقيد بها الأطراف لتجري تحديثات منتظمة لخطط المناخ ودعم وضع خطة مالية كل خمس سنوات وبطريقة شاملة تجاه التقدم العام المحرز نحو تحقيق الأهداف المتفق عليها على المدى الطويل.

وستبدأ مجموعة تعمل على نص اتفاقية باريس بالتفاوض من بعد ظهر يوم الأحد، وذلك قبل يوم من وصول نحو 150 من قادة العالم إلى باريس لإعطاء زخم سياسي للمفاوضات.

وقال فابيوس إنه يأمل أن يرى مشروع نص "كامل قدر الإمكان" في ظهر يوم السبت بحيث يستطيع الوزراء أن يمضوا الأسبوع الثاني بالتركيز بشكل أساسي على "قضايا سياسية كبرى".