بكين 22 نوفمبر 2015 / " إن الصين واثقة من بناء بحر الصين الجنوبي بالتكاتف مع الآسيان ما يجعله بحرا للسلام والصداقة والتعاون من أجل مصلحة دول الإقليم "، حسبما صرح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ يوم السبت أثناء حضوره اجتماع قادة الصين والآسيان (10+1) المنعقد حاليا في في العاصمة الماليزية كوالالمبور .
وأكد لي في كلمة ألقاها أمام الاجتماع أن " الصين تلتزم دائما بالتسوية السلمية لقضية بحر الصين الجنوبي عن طريق المفاوضات والمشاورات. وقد ساهم (( إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي )) الذي تم توقيعه عام 2002 في الحفاظ على هدوء بحر الصين الجنوبي لمدة أكثر من 10 سنوات. وينبغى للأطراف المعنية أن تواصل تطبيقه بصورة شاملة وفعالة وتتمسك بتسوية النزاعات عبر المفاوضات وتستمر في حل الخلافات بأساليب بناءة وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون العملى في البحر".
كما دعا رئيس مجلس الدولة الصيني دول الآسيان إلى السعي إلى أرضية مشتركة مع الصين وتنحية الخلافات وسط النزاعات بشأن بحر الصين الجنوبي .
وأضاف لي إن حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي تتماشى مع القوانين الدولية، وإن بلاده تعتزم التوصل سريعا مع دول الآسيان إلى مدونة سلوك في بحر الصين الجنوبي على أساس التوافق.
وأوضح لي أنه "في السنوات الأخيرة باتت النزاعات في بحر الصين الجنوبي، التي ينبغى معالجتها بشكل مباشر من قبل الدول المعنية عبر التفاوض والحوار، مشكلة تتعلق بالسلام والاستقرار وحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي."
ولفت رئيس مجلس الدولة الى "هذا ليس في مصلحة أحد", موضحا أنه "فقط من خلال توسيع مصالحنا المشتركة والسعي إلى أرضية مشتركة يمكننا تضييق هوة الخلافات ".
جاءت تصريحات رئيس المجلس الدولة الصيني على خلفية إرسال الإدارة الأمريكية سفينتين حربيتين الى مياه بحر الصين الجنوبي خلال الأسابيع الماضية الأمر الذى أثار توترا جديدا في هذا الإقليم . وقد حثت الحكومة الصينية مرارا الولايات المتحدة على عدم تضخيم قضية بحر الصين الجنوبي أو القيام بأفعال من شأنها تعقيد الوضع وزيادة التوترات.
ويذكر أن البحرية الصينية أجرت تدريبات بحرية سنوية دورية تحاكي الحرب فى "مناطق بحرية محددة" في بحر الصين الجنوبي ونشرت مدمرات وفرقاطات كبرى ومروحيات على حاملات وغواصات جديدة.
وأشار سلاح البحرية في بيان يوم الجمعة، دون أن يذكر تفاصيل بشأن التوقيت الدقيق وأماكن إجراء المناورات، الى أن القوات البحرية نفذت من ثلاثة أساطيل مناورة "المنافسة الشرسة" بعدة مناطق مختلفة بالبحر وحققت الأهداف الموضوعة لها، وحسنت المناورة القدرات القتالية المضادة للغواصات لدى سلاح البحرية على أساس أنظمة معلوماتية.
وفي الوقت نفسه, أعلنت وزارة الخارجية الصينية أنها ما زالت في حالة تأهب إزاء تدخل اليابان في قضية بحر الصين الجنوبي وبخاصة عودة جيشها للمنطقة. وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قال للرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا -الباسيفيك التي عقدت في الفلبين مؤخرا إن طوكيو تدرس إرسال قوات الدفاع الذاتي لمساعدة العمليات العسكرية الأمريكية في بحر الصين الجنوبي.
وقال المتحدث باسم الوزارة هونغ لي يوم الجمعة إن" الصين تعارض بشدة استخدام أي دولة مبرر حرية الملاحة والطيران للمشاركة في أنشطة تهدد سيادة وأمن دول أخرى وتؤدي لعسكرة المنطقة."
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn