23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    مقابلة: المناورة الأمريكية في بحر الصين الجنوبي مضيعة للأموال ومضر للمصالح الوطنية

    2015:11:09.08:52    حجم الخط:    اطبع

    واشنطن 8 نوفمبر 2015 /صرح محام دستوري أمريكي مخضرم بأن المناورة الأخيرة التي قامت بها سفن بحرية أمريكية في بحر الصين الجنوبي لا تخدم المصالح الوطنية الأمريكية وانما تفعل العكس تماما لأنها بمثابة تبديد للأموال وخلق للتوتر.

    وقال بروس فين وهو محام ومستشار ومؤلف في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) خلال عطلة نهاية الأسبوع "لماذا نحاول أن نذهب هناك ونحاول إلقاء عناصر مثيرة للتوتر عن طريق رسم صورة للصين كقوة ساعية للتوسع ومصدرا للتهديد؟ إن هذا يبعث مؤشرات خاطئة تماما للدول الآسيوية الأخرى".

    وقال فين الذي يمارس القانون الدستوري بشكل أساسي لكن لديه خبرة في القانون والمعايير الدولية "وما الذي تستفيده الولايات المتحدة من كل هذا؟ لا شيء. آخر ما نحتاجه هو وجود وضع شبيه بالشرق الأوسط في آسيا".

    يذكر أنه في الشهر الماضي أبحرت المدمرة الأمريكية (يو اس اس لاسن) في نطاق 12 ميل بحري من الجزر الصينية في بحر الصين الجنوبي فيما وصف بأنه دورية "لحرية الملاحة". وعلى الرغم من إدانة الصين القوية لذلك ووصفها تلك الأفعال "بغير القانونية" و"الاستفزازية" تردد أن البحرية الأمريكية تخطط للقيام بالمزيد من "الدوريات المنتظمة" في المنطقة.

    وقال المحامي البالغ من العمر 68 عاما إن الوضع الراهن في بحر الصين الجنوبي "سيء للغاية" للصين والولايات المتحدة، حيث يبدو أن البلدين في طريقهما "للتصادم".

    وأشار إلى حقيقة أن بحر الصين الجنوبي قريب من الصين لكنه يبعد آلاف الأميال من الولايات المتحدة، وأن ما تفعله الصين في هذا البحر لا يشكل تهديدا للسيادة الأمريكية.

    وقال فين "في رأيي ليست لنا أية مصلحة هناك ونحن لسنا شرطي العالم".

    وأشار إلى أن أي نزاع على الأراضي بين الصين وجاراتها يجب أن يقوموا هم بحله بمفردهم، في حين لابد أن تظل الولايات المتحدة دوما طرفا محايدا.

    وقال "لابد أن نحث على القيام بأي شيء بطريقة سلمية، لابد أن ندعم حرية البحار لكننا يجب ألا نمارس أية استفزازات هناك" مشيرا إلى حقيقة أن الملاحة لم تتوقف أبدا في بحر الصين الجنوبي.

    وفي كلمة ألقاها امس السبت خلال زيارته لسنغافورة قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن الحكومة الصينية لابد أن تتحمل مسؤولية حماية السيادة الوطنية والمصالح البحرية المشروعة في بحر الصين الجنوبي. لكنه شدد على أن "حرية الملاحة والطيران لم تكن أبدا مشكلة ولن تكن أبدا مشكلة مستقبلا".

    وقال فين إن الشعب الأمريكي لم يكن يتمنى أبدا أن يصل الوضع في بحر الصين الجنوبي لما هو عليه الآن.

    وقال "إذا تحدثت إلى أي ناخب عادي حول بحر الصين الجنوبي، لن يعلم معظمهم أين يوجد هذا البحر".

    وقال فين إنه في منتزه لافاييت أمام البيت الأبيض يوجد كافة أنواع الاحتجاج الممكن تخيلها ويحتج الناس على كل شيء هناك، "لكن خلال آلاف المرات التي تواجدت فيها هناك لم ألاحظ أبدا أية لافتة تقول إن الولايات المتحدة تحتاج للمزيد من المشروعات العسكرية في بحر الصين الجنوبي".

    وأضاف السياسي المخضرم الذي قدم شهادته أمام لجان بالكونجرس في عشرات المناسبات بدعوة من الديمقراطيين والجمهوريين "انني أذهب للكونجرس طوال الوقت ولم اتحدث لعضو كونجرس واحد وقال لي "نعم، انني اتلقى رسائل الكترونية من أفراد دائرتي يقولون إننا في حاجة لإرسال بحريتنا إلى بحر الصين الجنوبي".

    وقال فين "لذلك فإن الدافع لتلك السياسة ليس الجلبة التي يثيرها الشعب حولها، إنها أمر ما يتم دفعه من القيادة العليا".

    واتهم بعض الساسة والقادة العسكريين بالسعي "لاستعراض القوة" أو "الحصول على نوع من المجد التاريخي".

    ونظرا لأنه مؤلف كتاب ((الأمبراطورية الأمريكية: قبل السقوط)) في عام 2010 يرى فين خطورة "سيكولوجية الامبراطورية" فيما تفعله الولايات المتحدة الآن في بحر الصين الجنوبي.

    وقال مفسرا "إن لها مبدأ الفعل الاستباقي، حتى لو لم ترغب الصين الآن في تدمير أو عرقلة الملاحة فقد ترغب في ذلك مستقبلا، لذلك دعونا لا ننتظر".

    وقال المحامي الأمريكي "يمكنكم أن تروا كيف يكون هذا النوع من التفكير مدمرا، إنه نفس ما فعلناه عندما دافعنا عن غزونا للعراق".

    وأشار إلى أنه مع تحول الصين لدولة أقوى وأكثر ثراء ومع نمو ميزانيتها العسكرية يبدو أن بعض الناس في الولايات المتحدة "يستدعون خوفا ليس موجودا".

    وقال وقد أعرب عن قلقه العميق "في تلك المرحلة تختلق الولايات المتحدة عذرا لتبرير تواجدها العسكري في المنطقة سواء كانت بحر الصين الجنوبي أو بحر الصين الشرقي، بحيث يمكنها تبرير ما يطلق عليه "محور آسيا" وقد تشعل نزاعا لم يكن لينشب في ظل ظروف أخرى، وهو ما يمكنني القول إنه ما تفعله الأمبراطوريات عندما تصل لمرحلة التدمير الذاتي".

    واستطرد قائلا "لا يمكنك إدارة علاقات دولية عقلانية بناء على فكرة أن كل هلاوس الأحلام تحتاج لتحركات عسكرية من أجل منعها".

    إضافة إلى ذلك قال إن أية أمة عظيمة يجب ألا تسعى للعظمة عن طريق إظهار مدى حزمها وقوتها، وانما تحتاج لإظهار انها تعلم كيف تمارس ضبط النفس وكيف تستخدم قوتها بعقلانية.

    ويرى فين أن هناك حاجة لإعادة نشر الموارد العسكرية الأمريكية بحيث "تصبح ملائمة لما نص عليه الدستور بشأنها" أي الدفاع عن الولايات المتحدة ضد أي هجوم "فعلي أو محتمل"، و"يمكنك الدفاع عن الولايات المتحدة دون الحاجة للتواجد على بعد آلاف الأميال".

    وأضاف فين الذي عمل في إدارتي الرئيسين الراحلين ريتشارد نيكسون ورونالد ريجان "نحتاج أيضا للعمل داخل نظامنا السياسي هنا في الكونجرس والفرع التنفيذي كي نقول "لا، نحن نحتاج للتراجع".

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على