بكين 20 نوفمبر 2015 / باعتبارها موقعا على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، تلتزم الصين بالحفاظ على حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي وصون السلم والاستقرار في المنطقة.
فخلال الأسابيع الماضية، أرسلت الولايات المتحدة سفينتين حربيتين، تقل إحداهما وزير الدفاع آشتون كارتر، لتبحر عبر بحر الصين الجنوبي فيما وصفه البنتاغون بعمليات "حرية الملاحة ".
إن تحرك الولايات المتحدة بإرسال سفن بحرية دون إذن الصين لتبحر في المياه المجاورة لجزر نانشا الصينية لا يهدد سيادة الصين ومصالحها الأمنية فحسب، وإنما يقوض أيضا السلم والاستقرار الإقليميين .
بيد أن كارتر قال في خطاب ألقاه مؤخرا أن الصين تشكل تهديدا لـ"حرية الملاحة " في بحر الصين الجنوبي وتتخذ إجراءات "تشكل تحديا للنظام الدولي".
ويتعارض هذا الاتهام التعسفي، الذي وجهه وزير الدفاع الأمريكي، يتعارض بكل وضوح مع المنطق السليم لأن النظام الدولي لا ينبغي أن تقوم دولة منفردة وبشكل أحادي بتحديد تعريف له.
فالنظام الدولي الحالي أنشأه المجتمع الدولي معا بحيث تكون الأمم المتحدة جوهره وبحيث يقوم على أساس أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
ويكمن المبدأ الجوهري فيما يتعلق بالنظام الدولي في الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الأراضي، والتعامل على قدم المساواة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخر.
وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون، فإن الصين تضطلع منذ فترة طويلة بدور فاعل في وتقدم إسهامات ملحوظة لتعزيز السلام والتنمية في العالم وحل القضايا الدولية والإقليمية بالشكل الملائم .
وبموجب قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، بدأت الصين مهمة تنفيذ مهام حراسة معنية بمكافحة القرصنة في خليج عدن قبالة المياه الصومالية في أواخر عام 2008.
وبالإضافة إلى ذلك، أنجزت الصين أيضا عمليات حراسة سفن الأسلحة الكيميائية السورية من أجل تدميرها، وساعدت العديد من الدول في التعامل مع الكوارث الطبيعية.
وما تقوم به البحرية الصينية من تبادلات براغماتية وتعاون مع البلدان الأخرى جعل سلامة بعض الممرات البحرية الإستراتيجية في العالم مكفولة.
ولأن معظم تدفق التجارة الخارجية بالمنطقة يمر عبر الممرات البحرية ببحر الصين الجنوبي، فإنه في صميم المصلحة الجوهرية لجميع الدول الساحلية بما في الصين الحفاظ على حرية الملاحة في المنطقة.
ولجعل بحر الصين الجنوبي بحر سلام وصداقة وتعاون، تسعى الصين وأعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) إلى تنفيذ إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي وتسعى جاهدة إلى توقيع ميثاق سلوك كامل بشأن هذه المياه في أقرب وقت ممكن.
وعلاوة على ذلك، سوف تستفيد الكثير من دول المنطقة وآسيا- الباسيفيك ككل من مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحتها الصين، وهي إستراتيجية تنموية تعزز الانفتاح والشمولية والنتائج المربحة للجميع.
وبرهنت الحقائق على أن الصين تقدم خدمات عامة لضمان سلامة جميع السفن التي تبحر في بحر الصين الجنوبي، ولا تلحق أي ضرر بحرية الملاحة في هذه المياه.
وفي وقت يسعى فيه العالم بأسره لتحقيق السلم والتنمية والتعاون والنتائج المربحة للجميع، ستتمسك الصين بحزم بطريقها المتمثل في التنمية السلمية الذي يصب في مصلحتها الجوهرية ويلبى الطموح المشترك لجميع بلدان وشعوب المنطقة.
ومن المستحسن أن تسهم واشنطن بالمزيد في تحقيق السلم والتعاون الإقليميين، وألا تثير الأمواج في بحر الصين الجنوبي وبعد ذلك توجه اتهامات ملفقة للآخرين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn