بيروت 9 نوفمبر 2015 / أعلنت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم (الاثنين) انها شطبت حوالي 149 ألف لاجئ سوري من قاعدة بياناتها في لبنان بين شهري يناير وسبتمبر من العام الجاري وذلك بسبب مغادرتهم البلاد.
وقالت المفوضية في تقرير حول أوضاع اللاجئين خلال شهر اكتوبر الماضي أن نحو 35 ألف لاجيء سوري تم شطبهم في شهر سبتمبر الماضي وذلك بعد عمليات التحقيق المنتظمة التي تجريها المفوضية للتأكد من وجودهم داخل البلاد.
وبازاء عمليات عبور اللاجئين السوريين إلى أوروبا لاحظ التقرير تزايد أعدادهم من خلال لبنان أو انطلاقا منه إلى تركيا وذلك عن طريق الجو أو البحر للالتحاق بالمسلك الشرقي للمتوسط نحو أوروبا.
وأشار أنه عند وصول السوريين إلى تركيا فان بعضهم يتصل بالمهربين الذين ينظمون عمليات عبور نحو وجهات أوروبية مختلفة.
ولفت الى أن تضاؤل المساعدة المتاحة للسوريين في لبنان قد أدى إلى تزايد عدد السوريين المقيمين في لبنان الذين أعربوا عن عزمهم مغادرته بسبب غلاء المعيشة والتوجه إلى بلد ثالث.
وبشأن سفر اللاجئين الى أوروبا بطريقة غير شرعية، اوضح التقرير أن خيارات السفر بهذه الطريقة محدودة من لبنان إلا أنها قد تشمل الاستحصال على وثائق مزورة أو المغادرة سرا على متن قوارب صيد أو سفن شحن لنقل البضائع.
وأضاف أن الترتيبات والأسعار المتصلة بهذه الرحلات تشير إلى أن التكلفة تتراوح بين 1500 وألفين دولار أمريكي للسفر إلى تركيا عبر البحر وهي قد تصل إلى 3 آلاف دولار للتوجه بالطريقة نفسها إلى اليونان ومن 5 آلاف الى 8 آلاف للرحلة كاملة إلى أوروبا بما في ذلك تأمين جوازات سفر مزورة.
وأفاد التقرير عن تعرض السوريين لعمليات احتيال ودفعهم مبالغ من المال للحصول على وثائق مزورة أولقاء رحلات لا تتحقق.
وذكر التقرير أن عدد الطلاب السوريين اللاجئين ارتفع في مدارس لبنان خلال العام الماضي الى 150 ألف طالب بزيادة 50 في المئة عن العام الماضي لافتة الى وجود أكثر من 200 الأف طفل لاجيء خارج المدارس.
وعلى الصعيد الصحي، اشار التقرير الى "انه قد تم تحديد بضعة إصابات بالتيفوئيد في أحد المخيمات العشوائية في "العامرية" في منطقة البقاع بشرق البلاد خلال شهر اكتوبر وأنها عمدت مع وزارة الصحة اللبنانية إلى تزويد النازحين المتضررين بالرعاية الطبية المناسبة."
وأكد التقرير العمل "على التصدي لمصدر العدوى من خلال فحص المياه وتنظيف خزانات المياه وتعزيز التوعية بين النازحين حول أهمية النظافة ومخاطر تفشي التيفوئيد."
وقال التقرير ان 195 ألف أسرة لاجئة بحاجة الى مساعدات اضافية للتخفيف من معاناتهم خلال فصل الشتاء في لبنان مشيرة الى أنها ضاعفت المساعدات النقدية لفصل الشتاء لحوالي 750 ألف شخص على مدى 4 أشهر لتمكينهم من شراء وقود التدفئة.
وأشارت المفوضية الى أنها بدأت منذ مطلع شهر أكتوبر الماضي بتوزيع المساعدات لفصل الشتاء وهي تتضمن مواد عازلة لتدعيم المساكن والخيم وبطانيات اضافة الى مساعدات عينية أخرى لمئات آلاف اللاجئين الذين يقيمون في المناطق المرتفعة والأكثر عرضة لعوامل الطقس القوية.
يذكر ان المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين كانت أشارت في تقاريرها السابقة الى أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها في لبنان يتجاوز المليون و100 ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn