مسئول أممي يدعو دول العالم لفتح حدودها أمام اللاجئين السوريين

بيروت 15 ابريل 2015 / دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين انطونيو غوتيريس اليوم (الأربعاء) إلى أن "تكون حدود دول العالم مفتوحة أمام اللاجئين السوريين."

واعتبر غوتيريس، في تصريح للصحفيين عقب اجتماعه ومبعوث الامين العام للامم المتحدة للشئون الانسانية عبد الله المعتوق مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام "وجوب أن تكون هناك فرص أكبر لإعادة تركيز المهمات الإنسانية، وتسهيل لسياسات سمات الدخول وبرامج أخرى عادلة."

وقال "على المجتمع الدولي أن يفهم أن مسؤولية اللاجئين السوريين لا تقع فقط على الأردن ولبنان وتركيا والعراق، بل هي مسؤولية العالم بأسره ويجب أن تترجم بتضامن ملموس في دعم لبنان."

وأضاف "لبنان والدول الأخرى المجاورة لسوريا لا تستضيف فقط النازحين، ولكنها خط الحماية الأول للمجتمع الدولي بالنسبة الى الأمن العالمي ولهذا فهم يستحقون تضامن المجتمع الدولي الذي يجب أن يعبرعنه باستضافة نازحين سوريين خارج إطار المنطقة."

ورأى أن "لتضامن مع اللاجئين السوريين يوجب التضامن مع لبنان في إطار مالي"، مشيرا إلى أن الشعب اللبناني يعاني أثرا سلبيا في اقتصاده ومجتمعه من خلال استضافة وحماية مليون و300 الف لاجئ سوري على ارضه."

ودعا المجتمع الدولي لتمويل احتياجات لبنان في ما يتعلق بالنازحين السوريين ودعم المجتمعات المضيفة والمواطنين اللبنانيين الذين يدفعون ثمنا غاليا"، مشيرا إلى أن قطاعات "التعليم والصحة والكهرباء والمياه تأثرت بقوة جراء الأزمة السورية".

وأشار إلى "تعهد الكويت ب500 مليون دولار امريكي لتستفيد منها الدول المضيفة للاجئين خاصة لبنان والأردن وتركيا لكن نصيب الأسد سيكون للبنان والأردن لما يعانياه من شح في الموارد".

بدوره، رأى المعتوق أن "لبنان يحتاج إلى مساعدة وقد طرحنا بعض المشاريع التي ستكون قيد التنفيذ قريبا بسبب ما يتحمله اللبنانيون" جراء وجود مليون و300 الف لاجئ سوري في بلدهم.

وأوضح أن البحث مع سلام تناول "وضع اللاجئين السوريين والمشاكل التي تواجههم والأولويات والمشاريع التنموية التي يحتاج اليها لبنان لمساعدة اللبنانيين والسوريين على حد سواء."

وشكر الحكومة اللبنانية على "تفاعلها الإيجابي مع القضية السورية وما تقوم به من خدمات للاجئين تعجز عنها الكثير من الدول الكبيرة والغنية رغم قلة موارد لبنان وصعوبة الأحوال فيه."

وكان المعتوق وغوتيريس وصلا إلى لبنان يوم أول أمس (الاثنين) في زيارة تهدف للاطلاع على احتياجات اللاجئين السوريين.

يذكر أن لبنان تأثر بشكل كبير جراء الأزمة السورية بسبب تدفق أكثر من مليون و200 ألف نازح سوري الى أراضيه مما وضعه أمام تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية كبرى.

يشار إلى أن مؤتمر الدول المانحة الثالث للاجئين السوريين الذي انعقد في نهاية الشهر الماضي في الكويت كان أسفر عن تقديم هذه الدول مبلغ 3.8 مليار دولار أمريكي لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين.