هانوي 8 نوفمبر 2015 / " لقد تعلمت الكثير من توجيهات الفنيين الصينيين في العمل مع التقدم التكنولوجي وأساليب الإنشاء"، هكذا قال فان دوان، وهو عامل فيتنامي بشركة هوا يويه للإنشاء لوكالة ((شينخوا)) مؤخرا في مقاطعة باك جيانغ شمالي فيتنام.
وقال دوان " الشركات الصينية تحدد معايير عالية لجودة البناء والتقدم تركيزا على التفاصيل. العمال الصينيون مهرة وجادون في العمل. ويمثلون نماذج جيدة لنا".
وسافر دوان وهو شاب من مقاطعة ثانه هوا وسط فيتنام للعمل في أماكن عدة. حتى أنه سافر الى ماليزيا ولاوس بحثا عن فرصة عمل. ولم يجد وظيفة مستقرة هناك بسبب افتقاده للمهارات.
وعاد دوان الى فيتنام عام 2011 وبفضل مهاراته في اللغة الصينية التي تعلمها من زملائه الصينيين بينما كان يعمل في الخارج أنضم الى شركة هوا يويه، وهي شركة صينية خاصة تعمل في فيتنام.
وتعد شركة هوا يويه للإنشاء التي تأسست في فيتنام عام 2003 فرعا لمجموعة الإنشاء الرابعة بمقاطعة جيانغسو الصينية وتعمل بالأساس في مشاريع المقاولات.
وفي عام 2013، أنشأت هوا يويه شركة فو هوا للمسؤولية المحدودة، المالكة لحديقة فات ترونغ الصناعية في مقاطعة باك جيانغ شمالي فيتنام (على بعد حوالى 50 كم شمالي هانوي) وحدائق بينه شويين تو الصناعية في مقاطعة فينه فوك (على بعد نحو 40 كم شمالي هانوي).
وقال دوان " خلال أيامي الأولى في هوا يويه، كنت الوحيد المسؤول فقط عن المهام البسيطة. ولغياب المهارة، كان إنتاجي متدنيا في ذلك الوقت"، مضيفا أن الشركة دعمته فيما بعد في تدريب للعمالة الفيتنامية.
وتابع " بدأت وأنا كنت العامل الوحيد والآن أقود فريقا مكونا من أكثر من 160 عاملا. وشاركت في إنشاء مصانع لشركات صينية وألمانية".
كما شارك داون أيضا في المشاريع الانشائية لحدائق فان ترونغ وبينه شوين تو الصناعية. وقال دوان لوكالة ((شينخوا)) " إنني فخور جدا بالاعتراف بالجودة والتقدم في الإنشاء".
وأردف دوان " منذ أن حصلت على وظيفة ثابتة، جاء الكثير من أصدقائئ وأبناء قريتي للانضمام والعمل في هوا يويه. انهم الآن بقدرتهم إعالة أسرهم ماليا. ويشعرون جميعا بالامتنان لدعم الشركة".
ويلعب التعاون في القدرة الانتاجية بين الصين وفيتنام دورا مهما في دفع التبادلات الشعبية والثقافية.
ويوجد حاليا أكثر من 6700 فيتنامي يعملون في حديقة فان ترونغ الصناعية بينهم أكثر من 260 شخصا تم ترقيتهم الى مواقع إدارية، بما فيهم دوان.
ومثل دوان، بدأ الكثير من الفيتناميين الذين يعملون في شركات صينية تعلم اللغة الصينية أيضا. وقد ينظر الى ذلك كعامل مساعد في تعزيز التبادلات الثقافية بين البلدين.
وبزيارة الى شركة ياديا للعلوم والتكنولوجيا، وهي شركة استثمار صينية في العاصمة هانوي، يمكن رؤية جميع العمال الصينيين والفيتناميين يتناولون وجبات الطعام معا في نفس المطعم.
وقال لوي قانغ، مدير عام ياديا، لوكالة ((شينخوا)) " التعايش مع المجتمع المحلي مهم جدا. إننا نعيش ونعمل في دولة مختلفة. لذلك، من الضروري أن نفهم ونتبع الممارسات المحلية".
ومن السهل جدا إيجاد شعار الشركة " كل الاعضاء بتقدمون في الوظائف الادارية لإنتاج منتجات عالية الجودة" على سور مصنع ياديا في هانوي.
والمقصود بـ " كل الأعضاء" كافة العمالة الصينية والفيتنامية ويعكس التعاون بين الشعبين الصيني والفيتنامي. وسيساعد التعاون على تعميق فهم المستثمرين الصينيين بالثقافة المحلية.
وبعد أكثر من عام من العمل مع الموظفين الفيتناميين في فيتنام، قال يانغ يونغ تشي، مدير عام شركة فينه لتكنولوجيا الطاقة الشمسية، وهي شركة صينية مشتركة أخرى في حديقة فان ترونغ الصناعية، لوكالة ((شينخوا)) " الموظفون الفيتناميون يتميزون بالجدية في العمل. يفتقدون فقط المهارات. وبدعم الفنيين الصينيين يمكن أن يصبحوا عمالا مهرة بعد عام ونصف فقط".
وأضاف يانغ " الكثير من موظفينا درسوا اللغة الصينية. والآن، ما يتراوح بين 30 الى 40 بالمئة من الموظفين الفيتناميين في فينه للطاقة الشمسية يتحدثون الصينية".
وتفتحت آفاق التعاون في القدرة الإنتاجية على وسع أمام الصين وفيتنام بعد مبادرة " الحزام والطريق" المقترحة من قبل الصين. ويتوقع أن يعزز التعاون التبادلات الثقافية والشعبية بين البلدين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn