الإختراقات التي شهدتها العلاقات بين ضفتي مضيق تايوان خلال الـ 66 سنة الأخيرة

7 نوفمبر 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أجرى قائدا ضفتي مضيق تايوان، شي جين بينغ ومايينغ جيو لقاءا تاريخيا بعد ظهر اليوم. وقال مدير مكتب تايوان بمجلس الدولة يوم 4 نوفمبر، أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه منذ سنة 1949. وسنعرض في ما يلي، الإختراقات التي حققتها العلاقات بين ضفتي مضيق تايوان خلال الـ66 سنة الأخيرة، والتي أسهمت في تحسين العلاقات بين الضفتين.

عام 1979، منعرج في سياسات البر الرئيسي تجاه تايوان، حيث نشر إجتماع اللجنة الدائمة بمجلس الشعب الصيني في 1 يناير من عام 1979 "كتاب للأشقاء التايوانيين"، أكد على ضرورة التوحيد السلمي للصين وطرح جملة من الإقتراحات بهذا الشأن. ما يعني دخول النظريات والممارسة المتعلقة بمعالجة قضية تايون إلى حقبة تاريخية جديدة، وفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الضفتين.

15 أكتوبر 1985، سمحت تايوان لمواطنيها بزيارة أقاربهم في البر الرئيسي. وفي 16 من نفس الشهر، نشر مجلس الدولة "الأعلان المتعلق بطرق إستقبال الأشقاء التايوانيين لزيارة أهلهم والسياحة في البر الرئيسي". ومن ثم، قامت الضفتان بكسر الفترة المجمدة التي إستمرت لـ38 عاما، ما أتاح للأشقاء من الضفتين الإلتقاء مجددا.

عام 1993، شارك قادة رفيعو المستوى من ضفتي المضيق في محادثات عقدت بين 27 و29 أبريل من سنة 1993، حيث عقد "إجتماع وانغ وغو" الأول في سنغافورة. وكان هذا أول إجتماع للمؤسستين المدنيتين "جمعية العلاقات بين ضفتي المضيق" و"مجلس التبادل بين ضفتي المضيق" على أعلى مستوى، كما كان أول لقاء على مستوى المسؤولين السامين، بعد إنفصال الضفتين منذ 40 سنة.

عام 2005، أول مصافحة بين زعيم الحزب الشيوعي و زعيم حزب الكومينتانغ منذ 60 عاما: قام زعيم حزب الكومينتانغ ليان جان بين 26 أبريل و3 مايو 2005 بزيارة إلى الصين على رأس وفد مرافق له، تلبية لدعوة من الأمين العام للحزب الشيوعي هو جين تاو، وكانت هذه الزيارة، "زيارة كسر الجليد". وشهد هذا اللقاء، مصافحة تاريخية بين زعيمي الحزبين، هي الأولى منذ 60 سنة، وأصدر زعيما الحزبين بعد اللقاء "تطلعات مشتركة للنمو السلمي للضفتين".

في يونيو 2008، إستأنفت "جمعية العلاقات بين ضفتي المضيق" و"مجلس التبادل بين ضفتي المضيق" المحادثات بناء على "توافق 92 ". ومن ثم، تم إستئناف المحادثات المنظمة التي توقفت 9 سنوات. وإلى حد الآن، أجرت المؤسستان المذكورتان 11 إجتماعا على مستوى القادة، وأمضت 23 إتفاقية، وتوصلت إلى جملة من الإتفاقات، ما ساعد على معالجة العديد من المشاكل الواقعية، وقدم إسهاما كبيرا لتطور العلاقات بين الأشقاء على الضفتين.

في ديسمبر 2008، قامت ضفتا المضيق بتحقيق أول "ترابط ثلاثي" بين الجانبين، على مستوى النقل الجوي والبحري والبريد، كما أسهمت التسهيلات المقدمة للسائحين في تعزيز التبادل بين مواطني الضفتين.

29 يونيو 2010، شهد إجتماع الهيئتين بين الضفتين إمضاء "الإتفاقية الإطارية للتعاون الإقتصادي بين ضفتي المضيق"، ما دلّ على دخول العلاقات الإقتصادية بين ضفتي المضيق إلى حقبة التعاون النظامي.

عام 2011، قامت تايوان بفتح باب إلتحاق الطلبة من البر الرئيسي لدراسة الماجستير والدكتوراه بالجامعات التايوانية. قبل ذلك، كان طلبة البر الرئيسي يذهبون إلى تايوان في إطار تبادل لمدة قصيرة. ومن ثم، أصبح هناك تبادل ثنائي في التعليم العالي بين ضفتي المضيق.

فبراير 2014، أول لقاء بين المسؤوليْن على شؤون الضفتين : إلتقى مدير مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة تشانغ جي جين ونظيره التايواني وانغ يوي تشي لأول مرة في نانجينغ، وقاما بتأسيس آلية للتواصل الدائم بين القسمين، ما قدم مزيدا من التسهيلات المباشرة للتوصل والتشاور بين البلدين.

يونيو 2014، أول زيارة لرئيس مكتب تايوان بمجلس الدولة إلى تايوان منذ 60 عاما. ورأت أوساط الرأي العام التايوانية في هذه الزيارة أهمية كبيرة على مستوى تعزيز الثقة بين مجتمعي الضفتين، والحرص على التشاور في القضايا الهامة.

يوليو 2015، قام البر الرئيسي بإعفاء مواطني تايوان من تأشيرة الدخول إلى البر الرئيسي. ورأت أوساط الرأي العام التايوانية في ذلك عامل سيسهل التبادل بين ضفتي المضيق، ورفع الثقة بين الجانبين.