ناننينغ 5 نوفمبر 2015 / عندما بدأ شيانغ جيان تشنغ العمل في دونغشينغ منذ عقدين من الزمن كان التجارة في المدينة الواقعة على الحدود بين الصين وفيتنام فاترة.
وقال شيانغ الذي يبلغ من العمر 49 عاما ويقيم في دونغشينغ في منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ "كان هناك القليل من الباعة الصينيين في الأسواق الصغيرة في دونغشينغ وقتذاك، وإذا كنت تريد شراء منتجات فيتنامية كان يمكن الشراء من الباعة الصينيين الذين اشتروا بضائع من فيتنام لبيعها في دونغشينغ".
لكن الآن هناك أكثر من 10 آلاف صيني وفيتنامي يعبرون الحدود للعمل في الأسواق المزدحمة على الجانبين.
وارتفعت تبادلات الأعمال عبر الحدود على مدار أعوام من التنمية المشتركة بين الصين وفيتنام. وفي ظل بدء الرئيس الصيني شي جين بينغ أول زيارة دولة له لفيتنام هذا الأسبوع ، من المتوقع أن تفتح تلك الزيارة آفاقا جديدة لعلاقات الصين مع فيتنام. ويأمل رجال الأعمال والخبراء أن يكون هناك المزيد من السياسات التفضيلية.
تجارة مزدهرة
شهد التبادل التجاري عبر الحدود بين الصين وفيتنام نموا بفضل الدعم الحكومي.
وسمحت الصين لسكان المنطقة الحدودية بإقامة مشروعات صغيرة النطاق عبر الحدود في التسعينيات ما أنعش التجارة في المناطق الحدودية.
وفي دونغشينغ ازدهرت منطقة التجارة عبر الحدود لتصبح الأكبر من نوعها في الصين في ظل وجود أكثر من 10 آلاف شخص يبيعون المأكولات البحرية والمنتجات الزراعية والملابس يوميا.
ويمكن للصينيين الذين يعيشون في منطقة الحدود شراء منتجات فيتنامية بقيمة تصل إلى 8 آلاف يوان يوميا دون دفع رسوم جمركية وهو ما أدى لازدهار التبادلات عبر الحدود.
وقال جيانغ بياو نائب مدير مكتب إدارة التبادل التجاري عبر الحدود في دونغشينغ "هناك نحو 100 متجر فيتنامي في المركز التجاري حاليا وتتجاوز التبادلات التجارية 10 مليون يوان يوميا".
ولتسهيل التبادل التجاري وافق بنك الشعب الصيني في عام 2013 على مشروع تجريبي للتسوية بالرنمينبي للأفراد عبر الحدود في دونغشينغ. وكانت التسويات السابقة بين الرنمينبي والدونغ الفيتنامي تتم باستخدام الدولار الأمريكي وهو ما لم يكن ملائما وكان من الممكن ان يسبب خسائر بسبب تقلبات أسعار الصرف. والآن مع السياسة الجديدة لا يحتاج العمال عبر الحدود سوى تقديم الإيصالات لإجراء تسويات عبر الحدود لمبالغ أقل من 800 ألف يوان.
وأظهرت أحدث أرقام الجمارك أن التبادل التجاري عبر الحدود في قوانغتشي ارتفع بنسبة 8.6% على أساس سنوي ليصل إلى 46 مليار يوان (7.3 مليار دولار أمريكي) في النصف الأول من عام 2015 وهو أعلى بين المدن الحدودية في الصين.
ولم يحقق الازدهار التجاري فوائد اقتصادية للصين فقط وانما عاد بالنفع أيضا على الشعب الفيتنامي.
وقالت تران لي تونج التي تدير متجرا خاصا في دونغشينغ إن حجم التبادل التجاري اليومي في متجرها يمكن أن يصل إلى 10 آلاف يوان.
وقالت "تعلمت اللغة الصينية حتى أتواصل مع الصينيين بشكل أكثر فعالية".
آفاق أفضل
قال تشاو مينغ لونغ الباحث في أكاديمية قوانغشي للعلوم الاجتماعية إن تحسن التبادل التجاري عاد بالنفع على الجانبين ومن الممكن أن يسهم في السلام والتنمية والرخاء في المنطقة.
وقال تشاو "يرتبط مستقبل الصين وفيتنام بشكل وثيق".
وقال إن هناك تعميقا للتعاون بين الصين وفيتنام وسيكون هناك المزيد من الفرص مستقبلا.
وأعرب رجال الأعمال المحليون عن أملهم في وجود سياسات تجارية أكثر تفضيلا مستقبلا في ظل سعي البلدين لتوثيق العلاقات.
وقالت نجوين تاي دونج وهى مترجمة فيتنامية تعمل في دونغشينغ "أنني أثق أن المستقبل مشرق".
وأضافت المرأة التي تبلغ من العمر 29 عاما "اعتقد أنه سيكون هناك المزيد من السياسات التفضيلية التي تسهل أعمالنا".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn