مقابلة: خبراء: الاستفزازات الأمريكية في بحر الصين الجنوبي قد تضر باستقرار المنطقة

بنوم بنه 27 أكتوبر 2015 /انتقد مسؤول بالحكومة الكمبودية وعلماء اليوم (الثلاثاء) الولايات المتحدة لإرسالها سفينة حربية بالقرب من الجزر الصينية في بحر الصين الجنوبي، وقالوا إن تلك الخطوة ستثير التوتر في المنطقة.

وقال فاي سيفان المتحدث باسم مجلس الوزراء الكمبودي إن الولايات المتحدة تستعرض عضلاتها وتخلق المزيد من التوتر في المنطقة.

وقال لوكالة أنباء (شينخوا) ان "الولايات المتحدة ليست طرفا في هذا الأمر، لذلك يجب أن تنأى بنفسها عنه".

وأضاف "نحث جميع الأطراف المعنية على الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب حدوث أية مواجهة".

وقال تشهينج فاناريث رئيس المعهد الكمبودي للدراسات الاستراتيجية إن الولايات المتحدة تختبر سلوك الصين ورد فعلها تجاه تلك الخطوة.

وقال لوكالة أنباء (شينخوا) "تسعى الولايات المتحدة لتحدي الصين ونزع شرعية مطالبها في بحر الصين الجنوبي خاصة بناء الصين جزيرة صناعية هناك".

وقال فاناريث وهو أيضا محاضر لدراسات آسيا والمحيط الهادئ في جامعة ليدز البريطانية "ستشعل الخطوة الأمريكية التوتر الأمني في المنطقة وستحفز حدوث مواجهة عسكرية بين القوتين العظميين".

وقال جوزيف ماثيو مدير إدارة التعاون الدولي في الجامعة الآسيو-أوروبية التي تتخذ من بنوم بنه مقرا لها إن الولايات المتحدة تلجأ للتخويف وتنتهك وحدة الأراضي البحرية الخاصة بالصين وتنتهك قانون الأمم المتحدة المتعلق بالسيادة البحرية.

وقال "إن قرار الولايات المتحدة في دخول مياه بحر الصين الجنوبي هو نوع من استعراض القوة البحرية وهو أمر لا داعي له على الإطلاق ويتعارض مع المصالح الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الاقليمية والعالمية".

وأضاف ان "تلك الخطوة تؤدي لزعزعة استقرار المنطقة بالكامل ولها تأثير سلبي للغاية على اقتصاد المنطقة".

ووصف التصرف الأمريكي المستفز "بالخطوة الخطيرة" التي قد تؤدي لتفاقم الوضع المضطرب بالفعل في المنطقة.

وقال العالم إن الآسيان لابد أن تتخذ موقفا موحدا بالإجماع ضد تلك الخطوة الأمريكية وأن تدينها لأن الولايات المتحدة تتدخل في شؤون المنطقة.

وقال جوزيف ان"قضية بحر الصين الجنوبي أو بحر الصين الشرقي قضايا آسيوية وليست نزاعات أراض في أمريكا الشمالية أو الجنوبية".

وأضاف "إذا كان لدول المنطقة أية نزاعات سواء بحرية أو تتعلق بالأراضي فلابد أن يتم التفاوض بشأنها بشكل ثنائي دون أي تدخل من طرف ثالث".