بنغازي، ليبيا 23 أكتوبر 2015 /قتل ثلاثة مدنيين على الأقل، وجرح عشرة آخرون اليوم (الجمعة) جراء سقوط 8 قذائف هاون استهدفت مظاهرة حاشدة ضد برناردينو ليون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا في مدينة بنغازي شرق ليبيا، وفق ما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وقالت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث في بنغازي فاديا البرغثي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "المستشفى تلقى جثثا لثلاث أشخاص، إضافة إلى عشرة جرحى أصيبوا نتيجة لشظايا قذائف صاروخية سقطت بالقرب منهم".
وقال مسؤول في الجيش الليبي طلب عدم ذكره إن "مظاهرة في ساحة التحرير في منطقة الكيش في مدينة بنغازي تم استهدافها من قبل الميليشيات الإرهابية بعدد 8 قذائف هاون ما أدى لوقوع هذا العدد من القتلى والجرحى".
ونظم نشطاء في المجتمع المدني هذه المظاهرة التي ضمت آلاف الليبيين تحت اسم "جمعة الرد على ليون" الذي قدم في 9 اكتوبر وثيقة للفرقاء الليبيين ضمت أسماء قال إنه على الليبيين تشكيل حكومة للوفاق الوطني منها.
وتزامنت مظاهرة اليوم مع الذكرى السنوية الرابعة لإعلان تحرير ليبيا في 23 أكتوبر 2011 من قبضة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي بعد حكم دام أكثر من 42 عاما.
وكان ليون قد أعلن في التاسع من أكتوبر الجاري عن فائز السراج النائب عن مدينة طرابلس في مجلس النواب رئيسا لحكومة الوفاق الوطني، فيما اختار له ثلاثة نواب عن أقاليم ليبيا الثلاثة وهم أحمد معيتيق عن طرابلس وفتحي المجبري عن برقة وموسى الكوني عن فزان.
وأعلن المبعوث الأممي عن عدة وزراء في التشكيلة إضافة لتسميته عضو البرلمان المنتهية ولايته عبدالرحمن السويحلي رئيسا لمجلس الدولة والنائب المنقطع عن برلمان طبرق فتحي باشاغا رئيسا لمجلس الأمن القومي.
لكن الاقتراح كان بحاجة لموافقة مجلس النواب الليبي (البرلمان) المعترف به دوليا والذي يتخذ من طبرق مقرا له إضافة إلى المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المنتهية ولايته والذي يسيطر على العاصمة طرابلس.
ورفض البرلمان الليبي المعترف به دوليا وثيقة الاتفاق الأخيرة التي اقترح من خلالها المبعوث الأممي حكومة للوفاق الوطني تضم الفرقاء الليبيين.
كما اعترض ممثلون من الحكومة الموازية أيضا على الاسماء المقترحة لحكومة الوحدة رغبة في اجراء المزيد من التعديلات على الاتفاق الاولي.
وسبق أن وقع المشاركون في الحوار الليبي على مسودة اتفاق بمدينة الصخيرات المغربية في 11 يوليو الماضي في غياب ممثلي المؤتمر الوطني العام.
وتضغط القوى الغربية والإقليمية على الجانبين لقبول اتفاق الامم المتحدة خشية ان يتيح العنف للمتشددين الاسلاميين تحقيق مكاسب في ليبيا وأن يسمح لمهربي المهاجرين غير الشرعيين الاستفادة من الفوضى.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn