عملية برية للجيش الليبي ضد "داعش" في بنغازي مصحوبة بغطاء جوي ومدفعية

بنغازي، ليبيا 26 سبتمبر 2015 / أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية السبت أوامرها لوحدات من الجيش والقوات المساندة له باجتياح منطقة الصابري التي يتحصن بها الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فيما صاحب هذا التقدم غطاء جوي ومدفعية وفق ما أفاد المكتب الإعلامي للقيادة.

وقال المكتب للصحفيين إن "الفريق أول ركن خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية أصدر أوامره اليوم لتقدم القوات البرية للجيش لتحرير منطقة الصابري التي تتحصن بها ميليشيات إرهابية من بينها أنصار الشريعة والفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية".

وأضاف أن "القوات البرية تقدمت فعليا باتجاه المنطقة فيما شنت مقاتلات سلاح الجو ومروحياته غارات على تمركزات تلك الميليشيات مصحوبة بسلاح المدفعية الثقيلة تمهيدا لدخول الجنود على الأرض".

وأشار المكتب الإعلامي إلى "أن الجنود تقدموا على الأرض ووصلوا إلى نقاط عميقة وفصلوا بين منطقتي الصابري ووسط البلاد لقطع الامدادات المتبادلة بين ما تبقى من جيوب لتلك الجماعات الإرهابية".

وشهدت المدينة اليوم انتشارا أمنيا مكثفا فيما أغلق الطريق الساحلي الذي يربط بين شرق المدينة وغربها إضافة إلى الطرق المؤدية إلى المستشفيات العامة.

وسمع دوي انفجارات عدة فيما حلقت المقاتلات والمروحيات على ارتفاع منخفض وشوهدت وهي تقذف بصواريخها في أماكن متفرقة من منطقة الصابري المحاصرة منذ نحو عام والخالية من السكان.

يشار إلى أن حفتر أطلق قبل أسبوع عملية اسماها ب"الحتف" قال إنها المرحلة الختامية لعملية الكرامة التي أطلقها في مايو 2014 وقال إنها تهدف لاستئصال الإرهاب من بلاده قبل أن يعينه البرلمان المعترف به دوليا قائدا عاما للقوات المسلحة الليبية.

وفي ليبيا برلمانان وحكومتان إحداهما معترف بهما من الأسرة الدولية وتدير شؤون البلاد من شرقه، والأخرى التي تسيطر على العاصمة طرابلس ونصبتها مجموعات فجر ليبيا غير أنها لم تلق أية اعترافات دولية تذكر.

وتقود الأمم المتحدة جهود حوار بين الفرقاء الليبيين منذ نحو عام، وأعلنت أنها في طور المراحل النهائية لتكوين حكومة وفاق وطني تضم شرق البلاد بغربها.