وكالات الاغاثة تحذر من استمرار تدهور الوضع الإنساني في العراق

الأمم المتحدة 21 اكتوبر 2015 / قال متحدث باسم الأمم المتحدة اليوم (الأربعاء) ان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ذكر أن الوضع الإنساني في العراق يتدهور حيث يحتاج 8.6 مليون عراقي للمساعدة الآن.

وقال نائب المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق "من هؤلاء من ترك منزله حيث نزح 2.8 مليون شخص من محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين."

وقال "اكثر من نصف مليون شخص فروا من انعدام الأمن في الأنبار منذ الأول من ابريل 2015، في اعقاب أزمة الرمادي"، واضاف ان حوالي 1.6 مليون شخص شردوا حاليا في محافظات الانبار وبغداد وداهوك.

وأضاف "مع استمرار عمليات النزوح، فإن بعض الناس بدأوا في العودة لمنازلهم."

وقد عاد حوالي 400 الف شخص لمنازلهم بعد ان سيطرت الحكومة مؤخرا على بعض المناطق لكن العائدين وجدوا منازلهم وقراهم قد دمرت جراء القتال الأمر الذي يحد من عودة النازحين.

من ناحية أخرى أكدت وزارة الصحة العراقية ومنظمة الصحة العالمية إن في العراق 1600 حالة مصابة بمرض الكوليرا وذلك بعد قرابة شهر من اعلان الحكومة العراقية رسميا انتشار الكوليرا في العراق.

وتعمل منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية مع الحكومة العراقية على وقف انتشار المرض من خلال تعزيز نظافة المياه والنظافة العامة والأنشطة الصحية، ولكن هناك حاجة عاجلة للمزيد من الدعم لمكافحة الكوليرا.

وانتشرت الكوليرا في العراق وتسببت في مقتل حالتين بعد مضي شهر واحد من اعلان انتشارها في البلاد، وذلك بحسب ما ذكرته وزارة الصحة العراقية ومنظمة الصحة العالمية، ويرجع انتشار الكوليرا الوقت الحالي الى تدني انظمة معالجة المياه والافتقار الى الكلور لضمان تنقية المياه.

ووسط انعدام الامن واستمرار العمليات العسكرية، تقاتل القوات العراقية من أجل استعادة الاراضي التي استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

ووسط تقارير غير محددة حول تصاعد العمليات العسكرية، وردت تقارير تفيد بسعي المدنيين لمغادرة الفلوجة والرمادي ولكن الطريق الآمن للخروج للمدنيين لا يزال موضع قلق، حسبما افادت منظمة الامم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية.

وذكرت بعثة الامم المتحدة للمساعدة في العراق ان 537 مدنيا عراقيا على الاقل قتلوا وجرح 925 آخرون جراء العنف في انحاء البلاد في سبتمبر 2015 بما في ذلك القتلى من الشرطة المدنية والضحايا في الانبار.

وكانت المساعدة الدولية قد رفعت المعاناة عن كاهل مليوني عراقي خلال العام المنصرم لكن هناك عجز في التمويل مع تنامي اعداد المعوزين، حسبما افادت منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.

ووصل حجم المعونات الدولية للعراق في عام 2015 حوالي 618 مليون دولار أمريكي حيث تم استلام 237 مليون دولار من جهات خارج الأمم المتحدة وشركائها.