23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تقرير إخباري: سكان المناطق المحررة بمحافظة صلاح الدين يشكون من إهمال الحكومة العراقية لهم

    2015:05:18.08:23    حجم الخط:    اطبع

    تكريت، العراق 17 مايو 2015 / على الرغم من مرور عدة أشهر على تحرير بعض المناطق في محافظة صلاح الدين شمال بغداد من سيطرة تنظيم (داعش) الا ان سكان هذه المناطق يشكون من إهمال الحكومة العراقية لهم ويشعرون بالاسف والخذلان من موقفها الضعيف تجاه معاناتهم.

    وتعد منطقتا الضلوعية (90 كلم) شمال تكريت والعلم (15 كلم) شرقها من أبرز المناطق التي تم تحريرها من قبل قوات الامن العراقية والحشد الشعبي وتمكن سكانها من العودة اليها، في حين لم يتمكن سكان مدينة تكريت ومناطق الدور ويثرب وعزيز بلد من العودة اليها حتى الان رغم انها مناطق محررة من سيطرة (داعش) منذ اشهر عدة.

    ويقول علي الصالح، محلل سياسي من سكان صلاح الدين لوكالة انباء ((شينخوا)) "بعد ان وضعت الحرب اوزارها في المنطقتين (الضلوعية والعلم) وتمكن ابناؤهما بمساعدة القوات الحكومية من طرد عناصر داعش منهما وبدأ النازحون بالعودة اليهما بدأت معاناة اخرى تمثلت بالخراب والدمار والدماء التي سالت على ارضيهما دون التفاته حقيقة من الحكومة لتعويض ابناء الناحيتين عما فقدوه والذي شكل علامة متميزة في قتال (داعش)".

    وأضاف "يشعر ابناء المنطقتين اليوم بالاسف والخذلان من موقف الحكومة العراقية الضعيف تجاه معاناتهم الانسانية التي ما كانت لتحصل لو انهم لم يحملوا السلاح بوجه تنظيم (داعش) ويقاتلوه قتال المستميت".

    ويصف ليث حميد مدير ناحية العلم (أعلى سلطة ادارية في الناحية) موقف الحكومة المركزية تجاه معاناة اهالي الناحية بالضعيف ويقول إن "لدينا الكثير من المشاكل التي تحتاج الى وقفة حقيقة وسريعة من الحكومة من اجل تجاوزها لإعادة الحياة الى الناحية التي تعد من اهم النواحي في محافظة صلاح الدين لقربها من مدينة تكريت وكونها منطقة زراعية من الطراز الاول في المحافظة".

    ويتساءل حميد ماذا قدمت لنا الحكومة المركزية والمحلية في صلاح الدين، فالكهرباء نادرة ومشاريع المياه لم تشغل بكامل طاقتها فضلا عن عشرات البيوت المدمرة وكذلك عدم الالتفات الى اهالي الضحايا الذين قدموا انفسهم قربانا للوطن والذين تم العثور عليهم في مقابر جماعية صنعها تنظيم داعش بابناء الناحية.

    ويتابع ماذا نستفيد من زيارات المسؤولين وتصريحاتهم حيث لم يتم حتى الان رصد اي مبالغ لاعادة اعمار البنية التحتية في الناحية التي دمرت بسبب الحرب على داعش.

    ودعا حميد، الحكومة الى تنفيذ ما وعد به المسؤولون والذي لا يشكل تجاوزا للحقوق بل هو ابسط حقوق الانسان لمنطقة قاتلت وضحت بالعشرات من ابنائها من اجل القضاء على داعش، فيما لا يزال اكثر من مائة منهم محتجزون لدى داعش لا يعرف مصيرهم حتى الان.

    يذكر ان تنظيم (داعش) قد حاصر ناحية العلم ( 15 كلم) شرق تكريت مدة اسبوعين قبل ان يتمكن من دخولها باتفاق على تسليم الناحية بعد معارك استمرت طيلة تلك المدة كان السكان خلالها ينتظرون دعما حكوميا بالسلاح للدفاع عن انفسهم لكن هذا الدعم لم يصل الا بعد تسعة اشهر وبعد ان قتل العديد من ابناء الناحية دفاعا عن انفسهم.

    وفي الضلوعية، قال رئيس المجلس البلدي فيها خلف تركي إن البنية التحتية للمدينة شهدت دمارا هائلا بسبب طول مدة الحصار الذي فرضه داعش عليها وكثافة الهجمات التي تعرضت لها المنطقة مما أدى إلى دمار هائل في معظم مرافقها.

    وتابع تركي "وبالرغم من زيارات معظم المسؤولين للناحية وفي مقدمتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري وهما اعلى سلطتين في البلد للناحية وايعازهم بتنفيذ كل احتياجاتها الا ان شيئا على الارض لم يتحقق ابدا" .

    ويشدد تركي على اهم شيء وهو موضوع الجسر العائم الذي يربط الضلوعية بقضاء بلد والذي اصيب في الهجمات على الضلوعية ويقول "بالرغم من كل الوعود لكن الحكومة لم تحرك ساكناً لاصلاح الجسر الذي يربط الضلوعية بالمناطق الاخرى واصبح المرور عليه يشكل مخاطرة كبرى للسائقين.

    ويضيف تركي بعد ان فقدنا الامل بالحكومة العراقية بعد ان اجرينا لقاءات مع مختلف اركان الدولة بكل مسمياتها ومناصبها بدأنا بجمع التبرعات من اهالي الضلوعية من أجل إعادة اصلاح الجسر وتأهيلة للمرو نحو الضفة الاخرى.

    وأشار إلى أن الجسر العائم الذي يربط الضلوعية بمدينة بلد المجاورة لها الذي دمر بفعل سلسلة من التفجيرات الانتحارية لمسلحي (داعش) قبل طردهم من المنطقة يحتاج نحو 100 الف دولار لاصلاحه وهو مبلغ اقل من الزهيد قياسا بامكانيات الحكومة العراقية لكننا لم نحصل عليه، وبدأنا بجمعه من اهالي الناحية كي نتمكن من اصلاح وترميم الجسر لنعبر بسلامة وآمان ونجنب اهالي المنطقة سقوط سياراتهم وغرقهم بنهر دجلة .

    واكد تركي ان عوائل الشهداء والجرحى الذين قدمتهم المنطقة والذي يتجاوز عددهم 150 شهيدا وقرابة 800 جريح، فان احدا لم يلتفت لعوائلهم ويعوضهم ولو شيئاً بسيطاً مما فقدوه كي يمكنوا من البقاء على قيد الحياة ويشعروا بالانتماء للوطن الذي ضحوا من اجله فيما لا يزال منظر اكثر من 250 بيتا مدمرا جراء المعارك التي شهدتها الناحية شاخصة للعيان والتي ازيل معظمها عن وجه الارض وبقي اهلها دون مأوى برغم مرور ستة اشهر على تحرير الناحية من سيطرة (داعش).

    وفي السياق ذاته، أعرب النائب عن محافظة صلاح الدين، بدر الفحل عن اسفه لموقف الحكومة العراقية تجاه تضحيات ناحيتي الضلوعية والعلم وقال " عقدنا العديد من اللقاءات مع مختلف المسؤولين في الدولة ابتداء من رئيس الوزراء وحتى المدراء العاملين ونقلنا تلك المعاناة وشعور اهالي الناحيتين بالغبن من موقف الحكومة، لكن ومع شديد الاسف كانت الاستجابة قليلة وبطيئة ولا تتناسب مع جزء بسيط من التضحيات التي قدمتها الناحيتين.

    واضاف لقد حصلنا على وعود واوامر من رئيس الوزراء ومن مختلف مفاصل الدولة ولكنها لم تنفذ لحد الان، معربا عن امله في ان يتم تنفيذ بعض هذه الالتزامات خلال الفترة المقبلة، لان عدم انصاف الناحيتين اللتين شكلتا منعطفا في الحرب ضد (داعش) سيكون له اثارا سلبية على سكان المناطق الاخرى التي لا تزال تحت سيطرة داعش وسيكون عامل خذلان لهم ويقلص من اندفاعهم لمقاتلة التنظيم المتطرف.

    يشار الى ان ابناء ناحية الضلوعية وهي شبه جزيرة تقع على بعد (90 كلم) الى الجنوب من تكريت تمكنوا من طرد مسلحي (داعش) في معركة غير متكافئة مع تنظيم ارهابي دولي يحظى بدعم مالي وتسليحي كبير، شن هجمات تكاد تكون يومية على الناحية ادت الى مقتل وجرح العشرات من ابنائها وإلحاق اضرار كبيرة بالبنى التحتية ومنازل المدنيين، فيما تأخر الدعم الحكومي عدة اشهر ليصل اليها وهي لا تبعد سوى (80 كلم) عن العاصمة بغداد.

    يذكر أن تنظيم (داعش) قد سيطر على مساحات واسعة من محافظة صلاح الدين شمال بغداد، منتصف يونيو الماضي، فيما تمكنت قوات الامن العراقية من استعادة العديد من المناطق وتواصل عملياتها لاسترجاع بقية المدن والمناطق التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم