الأمم المتحدة 20 أكتوبر 2015 /اتهمت روسيا يوم الثلاثاء الولايات المتحدة بإساءة استخدام دورها كمضيف لمقر الأمم المتحدة في نيويورك حيث لم تول احتراما لقيادة الأمم المتحدة وعرقلت حضور المنظمات التي لا تروق لها للجلسات في هذه المنظمة العالمية.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في اجتماع لمجلس الأمن إن "مثل هذا التحرك من قبل الولايات المتحدة يعد إساءة لوضعها كدولة مضيفة للأمم المتحدة ويكشف عن إزدراء خطير لقيادة أمانة الأمم المتحدة"، مضيفا "ندعو إلى وضع نهاية لمثل هذا التسلط الشديد".
ولم ترد البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة فورا على طلب من ((شينخوا)) بالتعليق على ذلك.
وقد انتقد مبعوث موسكو جلسة ترأسها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن التطرف العنيف عقدت يوم 29 سبتمبرعلى هامش المناقشة العامة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال إن "أمانة (الأمم المتحدة) تعد مضيفا كريما، قام بإتاحة أماكن في مقره لإقامة أحداث تنظمها الدول الأعضاء لمناقشة نطاق واسع من القضايا"، مضيفا "ولكن، علينا أن نفهم أنه عند إقامة مثل هذه الأحداث ، يتعين على جميع أعضاء المنظمة، دون استثناء، احترام قواعد الهيئة".
وأضاف تشوركين "نعتقد أنه من غير المقبول أن يتم في هذا الحدث الذي نظمته البعثة الأمريكية في 29 سبتمبر، وهو حدث بشأن مكافحة التطرف العنيف-- رغم احتجاجات قيادة الأمانة وبعثات معينة-- أن توجه الولايات المتحدة دعوة لحضوره إلى ممثلين عن كوسوفو التي أعلنت نفسها من جانب واحد وليستا عضوا بالأمم المتحدة".
وقال إن "ممثلي ألبان كوسوفو لا يمكن السماح لهم بدخولهم أراضي الأمم المتحدة، ما لم يكونوا، في حالات محددة، برفقة مسؤولي الأمانة"، مشيرا إلى الإقليم المنفصل عن صربيا والذي أعلن استقلاله في عام 2008.
جدير بالذكر أن روسيا دعمت موقف صربيا بالاحتفاظ بكوسوفو، فيما وافقت الولايات المتحدة على استقلال كوسوفو.
وذكر تشوركين أنه "عندما تكون هناك حاجة حقيقية إلى الاستماع إلى آراء دول مستقلة جديدة لم تحصل على عضوية الأمم المتحدة، تميل الولايات المتحدة إلى وضع العراقيل عند منح التأشيرات". وأضاف قائلا إن "جورجيا تقدم سنويا إلى الجمعية العام مشروع قرار بشأن اللاجئين لا يمكن دراسته دون دعوة ممثلين من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية لدى نيويورك".
وذكر "أنهم بحاجة إلى أن تتاح أمامهم فرصة للتعبير عن آرائهم حتى إذا كان ذلك في مناسبات خاصة أو غير رسمية في مقر الأمم المتحدة"، مؤكدا أن" الشيء نفسه ينطبق على مشاركة منظمات غير حكومية في عمل المنظمة".
وقال إن "الدول التي تعتقد أنها من أكبر أنصار مشاركة المجتمع المدني تعرقل في حقيقة الأمر ظهور المنظمات غير الحكومية التي تتخذ آراء مختلفة عنها"، مضيفا أن من يريدون أن يكونوا موضوعيين، لابد أن يمنحوا المنظمات غير الحكومية التي تمثل رأي الأغلبية الساحقة من سكان جزيرة القرم، على سبيل المثال، إذنا للتحدث في الأمم المتحدة.
وقد ضمت روسيا في العام الماضي شبه جزيرة القرم، الواقعة في البحر الأسود، والتي كانت تشكل جزءا من شرقي أوكرانيا.
وانتقد مبعوث موسكو أيضا أعضاء في مجلس الأمن -- دون تسمية أي منهم -- الذين يستغلون عقد اجتماعات غير رسمية من أجل "عروض دعائية" لـ "تعزيز مواقفهم الأحادية".
كما أعرب عن اعتقاده بأنه من غير المناسب، في هذا الوقت، مناقشة الطريقة التي ينبغي فيها انتخاب أمين عام جديد للأمم المتحدة ليحل مكان الأمين العام الحالي للأمم المتحدة بان كي مون، الذي سيتقاعد في نهاية السنة المقبلة.
وقال تشوركين إنه "في الأشهر الأخيرة، كان هناك الكثير من الضجة حول اختيار أمين عام جديد للأمم المتحدة"، مضيفا أنه "ما يزال متبق لدى الأمين العام أكثر من سنة في ولايته، ومع ذلك، فإن عدد من الوفود تبدو عازمة على إطلاق عملية انتخابه الآن، لا نعتقد أن هناك أي قيمة عملية في هذا عدا تسجيل نقطة بالنسبة لأولئك الذين يروجون لهذه المبادرات".
وتابع أنه "علاوة على ذلك، لا ينبغي لنا أن نخلق المزيد من الضغوط على الأمين العام الحالي، أو على الأقل نبقى أقل استجلابا لمفهوم (بطة عرجاء) إلى الأمم المتحدة، كما يقول المثل لدى بعض الدول المعينة التي لا تكاد نظمها السياسية تشكل نموذجا للفعالية"، وذلك في إشارة واضحة إلى أوباما ومعاركه مع الكونغرس الأمريكي.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn