دوشنبه 15 سبتمبر 2015 / قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الثلاثاء) إنه ينبغي أن يتخلى المجتمع الدولي عن طموحاته الجيوسياسية وان يتعاون لمكافحة الارهاب.
وأضاف بويتن خلال قمة منظمة معاهدة الامن الجماعي في دوشنبه "علينا تنحية الطموحات الجيوسياسية جانبا والتخلي عما يطلق عليها المعايير المزدوجة وسياسة استخدام جماعات ارهابية بعينها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر لتحقيق اهداف انتهازية."
واعتبر بوتين الاوضاع الحالية في سوريا والعراق والشرق الاوسط بأكلمه خطيرة للغاية, مشيرا الى ان مقاتلي الدولة الاسلامية سيطروا على مناطق واسعة بالمنطقة ويتقدمون نحو مناطق اخرى.
ونقل موقع رسمي الكتروني عن بوتين قوله "يصرح الارهابيون علنا أنهم يوجهون انظارهم نحو مهاجمة مكة والمدينة والقدس. ويخططون لتوسيع نطاق انشطتهم الى اوروبا وروسيا ووسط وجنوب شرق اسيا."
كما أعرب الرئيس عن مخاوفه حيال الارهاب والتطرف المتغلغلين في افغانستان حيث يتدهور الوضع الامني بالفعل.
ولذلك, فمن المسؤولية وكذلك التفكير السليم أن يبذل المجتمع الدولي جهودا مشتركة للتعامل مع خطر الارهاب, حسبما قال.
وأشار إلى ان روسيا ترغب فى اقامة تحالف عريض في منطقة اوراسيا وفي منطقة يورو-اطلانتك لحماية الامن والاستقرار. ويرحب التحالف باية دولة جاهزة او بدأت بالفعل في القيام بجهود في هذا الشأن.
وقال "من الأساسي ايضا اليوم حشد جهود الحكومة السورية والميليشيا الكردية والمعارضة المعتدلة والاطراف الاخرى بالمنطقة في الحرب على التهديدات من أجل دولة سورية مستقلة ومكافحة الارهاب."
كما أكد بوتين ان موسكو ستواصل تقديم المساعدة العسكرية والتقنية لدمشق, فيما اشاد بالمشاركة الفعالة للسلطات السورية وكذا الجيش السوري في الحرب على الدولة الاسلامية.
وقال إنه لا يمكن طرد الارهابيين من الدولة او من المنطقة بكاملها بدون المشاركة النشطة من جانب الحكومة السورية, مضيفا أن الرئيس السوري بشار الاسد مستعد للتعاون مع قوى معارضة معنية فى عملية الانتقال السياسي وادارة الدولة في سوريا.
وتضم منظمة معاهدة الامن الجماعي, التي تأسست في 1992 داخل اطار كومنولث الدول المستقلة, حاليا ستة أعضاء هي ارمينيا وبيلاروس وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان، مع وجود افغانستان وصربيا كمراقبين.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn