تحرك يرفع من النفوذ الروسي دوليا
قال الأستاذ بجامعة صداقة الشعب الروسي تافلوف إلى مراسلنا، أن روسيا سبق لها أن فاجأت الدول الغربية عدة مرات، وأضاف أن التحرك الروسي الأخير كان في إطار تعديل مرن أجرته الحكومة الروسية على سياساتها للمحافظة على مصالحها، ووصف ذلك بأن تحرك سيرفع النفوذ الروسي دوليا.
منذ إنطلاق الغارات الجوية الروسية في سوريا، بدأت بعض وسائل الإعلام الحديث عن فشل الدول الغربية في حصار روسيا، وبدء تزايد النفوذ الروسي. كما أشار البنتاغون مؤخرا إلى المقاتلات الأمريكية إضطرت في عدة مرات على تغيير مسار طيرانها نتيجة لظهور طارات روسية، ما فسرته بعض وسائل الإعلام على أنه تنازل أمريكي لصالح روسيا. كما تسعى الدول الأوروبية إلى فتح تشاور وتعان مع روسيا. وفي الحقيقة، كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد أشارت في وقت سابق، أنه لا يمكن إستبعاد روسيا من حل مشكلة تنظيم داعش.
أمضت كل من روسيا وسوريا وإيران والعراق إتفاقية لتبادل المعلومات الإستخباراتية، وهو ما رآه البعض على أن حلف رباعي بصدد التشكل في الشرق الأوسط. وتشير بعض التحاليل إلى إمكانية حدوث تغيرات في النفوذ الروسي والأمريكي في الشرق الأوسط، وهو ما يعكس الفشل الذريع الذي منيت به أمريكا من حربها في العراق.
ويعتقد إيفيسيف أن العمليات الروسية المحدودة في الشرق الأوسط ستؤثر على المنطقة بشكل كبير، لن يثير معارضة الناتو فحسب، بل سيثير أيضا مخاوف أوكرانيا، حيث ستخشى هذه الأخيرة من تكرار سيناريو التدخل الروسي في سوريا على أراضيها. فهل ستنجح روسيا في سوريا، وهل سيمكنها ذلك من تغيير علاقاتها بالدول الغربية، لايمكن التكهن بما ستؤول إليه الأحداث.
ويرى المسؤول الأوروبي السابق، فيرمو، أن سلوك موسكو في الشؤون الدولية يعكس عودة روسيا إلى مسرح السياسة العالمية. وقد وفرت الأزمة السورية فرصة لتعزيز التعاون بين الدول الغربية وروسيا، غير أن وضع الدول الغربية في سوريا بالغ الدقة، حيث عليها أن تتجنب المخطط الروسي وفي ذات الوقت عليها أن تتجنب التصعيد العسكري بين الجانبين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn