23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: ماذا يحضر بوتين في سوريا بالضبط؟

    2015:09:14.16:50    حجم الخط:    اطبع

    بقلم تهانغ جيان دوان، عضو مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة الدراسات الأجنبية بشنغهاي

    إستقطب الوضع السوري إهتمام الرأي العام الدولي مجددا بحدثين إثنين، أولا موجات اللاجئين المتوافدين على أوروبا، وثانيا حديث روسيا عن عدم إخفائها للدعم العسكري الذي تقدمه للنظام السوري في محاربة الإرهاب.

    ظلت معاناة اللاجئين تزداد سوءا منذ إندلاع الحرب الأهلية في سوريا. وقد دعت تركيا منذ أكتوبر 2012، الإتحاد الأوروبي لمساعدتها في إستقبال اللاجئين، من جانبه، أعرب الإتحاد الأوروبي عن إستعداده في تقديم المساعدة إلى تركيا، لكنه رفض إستقبال اللاجئين. وفي يوليو من العام الماضي، أعلنت هيئة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، عن أن طاقة إستيعاب الدول المجاروة لسوريا للاجئين قد وصلت مستوى التشبع، في حين لم يستقبل الإتحاد الأوروبي سوى عدد ضئيل جدا من اللاجئين، ولذا عليه أن يستقبل المزيد.

    ومع تعهد دول الإتحاد الأوروبي بإستقبال مزيدا من اللاجئين، تحولت تغطية وسائل الإعلام الغربية إلى تسليط الضوء على القضية الإنسانية، متناسية جذور الأزمة، في حين أن جذور الأزمة تعود إلى دعم أمريكا لتركيا والسعودية وبقية حلفائها في المنطقة لقلب النظام في سوريا، وهو ما تسبب في حرب أهلية طويلة، كما أدى تعاظم نفوذ كل من جبهة النصرة وتنظيم داعش وغيرها من التنظيمات الإسلامية المتطرفة داخل سوريا في إجبار السكان على مغادرة قراهم. وسواء منذ بداية الحرب الأهلية أو في الوقت الحالي، إستقبلت كل من تركيا، الأردن، فرنسا وبريطانيا وغيرهما من الدول الأوروبية أعدادا متفاوتة من اللاجئين السوريين، لكن ذلك كان ثمنا عليهم أن يدفعوه في إطار إتباعهم للسياسة الأمريكية.

    أما عن المساعدة العسكرية الروسية للنظام السوري، فتعد تحركا جاء في إطار التغيرات التي يشهدها الوضع السوري. حيث نجحت المعارضة السورية المسلحة، التي تمثل جبهة النصرى عمودها الفقري، في شن هجمات متفرقة على الجيش السوري ونجحت في السيطرة على مناطق كانت بحوزة الجيش الحكومي. وكانت هذه الإنجازات العسكرية التي حققتها المعارضة السورية، نتيجة للوساطة التي قامت بها قطر بين تركيا والسعودية العدوين سابقا، والسبب وراء ذلك يعود إلى خشية هذه الدول من أن يفضي الإتفاق النووي بين إيران وأمريكا إلى ميلان كفة نظام بشار الأسد في ساحة الحرب السورية.

    في هذا الصدد ذكرت صحيفة "هفينغتون بوست"، أن الدول الثلاثة ناقشت أيضا إمكانية تكرار "السيناريو اليمني"، والتدخل العسكري المباشر في سوريا. حيث تتولى السعودية القيام بهجمات جوية، فيما تتدخل تركيا برّا لمساعدة المعارضة السورية على تدمير جيش نظام الأسد. ونظرا لتعلق هذ المخطط بسياسة أمريكا في ضرب داعش، لم تقم الدول الثلاثة بتنفيذ هذه الخطة. ولتدارك أخطاء العمل المنفرد في الماضي، قامت الدول الثلاثة بتوحيد جودها في تقديم المساعدات والدعم المادي والعسكري والبشر للمعارضة السورية. وتخطط كل من السعودية وتركيا وقطر في الوقت الحالي، إلى إستغلال الصراع الطائفي وتقديم إغراءات مادية كبيرة والإعتماد على القوى الغربية في تعبئة المتطرفين السنة للإلتحاق بساحة الحرب السورية وخوض حرب إستنزاف كبيرة تنتهي بالإطاحة بنظام بشار الأسد.

    أمام هذا الوضع، جذبت المساعدات الروسية لنظام الأسد إهتماما كبيرا داخل الأوساط الغربية. وهذه الخطوة أرسلت رسالتين إلى أمريكا وحلفائها الغربيين، الأولى، هي أن أمريكا إذا كانت صادقة فعلا في ضرب تنظيم داعش، فيجب أن تقبل تحالف دولي لمحاربة الإرهاب يضم الحكومة السورية. ثانيا، إذا إخترتم مواصلة الحرب، فإن بشار لن يتنحى مثلما تريدون، حيث ستحصل الحكومة السورية التي تسيطر على 3 مناطق إستراتيجية هامة، هي دمشث، وحمص واللاذقية، على حماية روسية. لكن، إذا حدث هذا السيناريو، فإن عدد اللاجئين السوريين الذين سيطرقون أبواب أوروبا لكن يقف عند المستوى الحالي.

    ولا شك، أن بوتين يريد أن يقول أنه بإستطاعته حماية نظام بشار، ورفع ضرباته لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية.

     

    تابعنا على