تونس تقرر الاحتفال بالحصول على جائزة نوبل للسلام

تونس 9 أكتوبر 2015 / أعلن رئيس مجلس نواب الشعب التونسي (البرلمان) محمد الناصر، اليوم (الجمعة) أن المجلس تنظيم احتفال وطني بمناسبة حصول الرباعي التونسي الراعي للحوار في البلاد على جائزة نوبل للسلام.

وقال الناصر إن مكتب المجلس قرر ذلك خلال اجتماع عقده اليوم، لافتا إلى أنه تم تشكيل لجنة للإعداد والتحضير لهذا الإحتفال دون أن يحدد تاريخه.

وكانت رئيسة لجنة نوبل كاسي كولمان فايف قد أعلنت في وقت سابق عن منح جائزة نوبل للسلام للمنظمات الوطنية التونسية الأربع التي رعت الحوار الوطني، وذلك لدورها في المساعدة في عملية التحول الديمقراطي في البلاد.

وقالت لدى إعلانها عن الجائزة، إن اللجنة (الرباعي الراعي للحوار في تونس) قدمت "مساهمة مصيرية في بناء ديمقراطية تعددية" بعد ثورة عام 2011.

كما أعربت عن أملها في أن "تساهم الجائزة في حماية الديمقراطية في تونس وأن تكون مصدر إلهام لجميع أولئك الذين يسعون إلى تعزيز السلام والديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسائر أنحاء العالم".

وتنافس على الجائزة العريقة 273 اسماً، وكان من بين المرشحين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والبابا فرنسيس.

وتتألف لجنة الرباعي الراعي للحوار من أربع منظمات وطنية هي الاتحاد العام التونسي للشغل(أكبر منظمة نقابية)، والاتحاد التونسي للصناعة والحرف والصناعات اليدوية(منظمة أرباب العمل)، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين(نقابة المحامين) .

وتشكلت اللجنة الرباعية في العام 2013 عندما كانت العملية الديمقراطية تواجه خطر الانهيار نتيجة الاضطرابات الاجتماعية والسياسية والاغتيالات السياسية، وفقاً لتعبير رئيسة اللجنة.

وقامت هذه اللجنة بدور فعال في تقريب وجهات النظر بين الحكومة في ذلك الوقت برئاسة علي لعريض القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية، والمعارضة، عبر حوار سياسي إستمر لعدة أشهر إنتهى بخروج حركة النهضة الإسلامية من الحكم، وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة برئاسة مهدي جمعة تواصل عملها لمدة ثمانية أشهر، نظمت خلالها الإنتخابات الرئاسية والتشريعية خلال شهر أكتوبر من العام الماضي.