محاولة إغتيال برلماني تونسي تعيد شبح الإغتيالات إلى تونس

تونس 8 أكتوبر 2015 / أعادت محاولة إغتيال رضا شرف الدين النائب بمجلس نواب الشعب التونسي (البرلمان) اليوم (الخميس)، شبح الإغتيالات السياسية ليخيم من جديد على المشهد السياسي والأمني في تونس من جديد.

ونجا رضا شرف الدين النائب عن حزب "نداء تونس"، اليوم من محاولة اغتيال إستهدفته، بينما كان على متن سيارته في طريقه إلى العمل في محافظة سوسة الواقعة على بعد نحو 150 كيلو مترا شرق تونس العاصمة.

وقال شرف الدين الذي يتولى رئاسة فريق النجم الرياضي الساحلي لكرة القدم، في تصريح بثته إذاعة "جوهر أف أم" المحلية التونسية ، إن سيارة مجهولة على متنها شخص واحد أطلق صوبه أكثر من 8 رصاصات، وذلك في محاولة لاغتياله، عندما كان في طريقه إلى العمل على الطريق الرابطة بين مدينتي القلعة الكبرى وسوسة.

وأشار إلى أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، ووزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي، إتصلا به للاطمئنان عليه، فيما أرسلت السلطات الأمنية قوات إلى موقع الحادث لمعاينته.

ولفت إلى أنه نجا بـ"أعجوبة" من محاولة الإغتيال هذه التي إستغرب هدفها بإعتبار أنه لم يتلق سابقا أي تهديد من أي جهة كانت.

وكانت السلطات التونسية قد دفعت بتعزيزات أمنية كبيرة إلى مدينة سوسة، حيث شرعت في القيام بعمليات تمشيط كبيرة في المنطقة في محاولة منها للعثور على السيارة وسائقها.

يذكر أن تونس شهدت بعد ثورة 14 يناير 2011 اغتيالين سياسيين إستهدف الأول القيادي اليساري شكري بلعيد في 6 فبراير 2012، والثاني عضو المجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي في 25 يوليو 2013.

ومازالت التحقيقات متواصلة لغاية الآن، حيث لم يتم الكشف عن الجهة التي تقف وراء الاغتيالين، رغم الحديث عن إعتقال بعض الأشخاص الذين لهم صلة بالإغتيالين.