موغريني: توقيع الاتفاق السياسي الليبي خطوة مهمة نحو "استعادة السلام"

طرابلس 12 يوليو 2015 /وصفت فيدريكا موغريني الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، توقيع الاتفاق السياسي الليبي ، بأنه خطوة مهمة "نحو السلام" .

وبحسب بيان نشره موقع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا على الانترنت مساء اليوم (الأحد) ، فقد شددت موغريني ، على أن الأطراف الليبية قامت باتخاذ خطوة هامة نحو استعادة السلام والاستقرار في ليبيا، من خلال التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق السياسي، واثبت مجلس النواب، والمستقلين وممثلي مصراتة ، عزمهم على إيجاد حل سلمي للأزمة التي قسمت وجلبت البؤس والمعاناة للشعب الليبي لقرابة سنة كاملة .

وعبرت المسؤولة الأوروبية، عن أملها أن " يتمكن أولئك الذين لم يوقعوا بالأحرف الأولى بعد على الاتفاقية ، من ابداء مشاعر مشابهة من التوافق والمسؤولية ، لما فيه من مصلحة كل الشعب الليبي " .

ووقع المشاركون في الحوار الليبي في مدينة الصخيرات المغربية أمس (السبت)، بالأحرف الأولى على مسودة الاتفاق السياسي ، التي قدمتها بعثة الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية .

ولم يشارك المؤتمر الوطني المنتهية ولايته في التوقيع على المسودة ، بعد تعليقه المشاركة في الحوار ، لحين السماح له بمناقشة بعض "التعديلات الجوهرية" على المسودة الأممية ، لكن المبعوث الدولي رفض إجراء أي مناقشات ، إلا بعد التوقيع المبدئي على المسودة.

كما أكدت الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي ، بأن الاتحاد مستعد لدعم حكومة الوفاق الوطني، بمجرد تشكيلها، حتى يتسنى لجميع الليبيين بسرعة جني ثمار هذا الحراك نحو السلام والاستقرار ، وسيباشر الاتحاد الأوروبي في المساعدة في بناء مؤسسات السلطات الوطنية والمحلية ورفع قدراتها ، بهدف المساعدة في الاستئناف العاجل لتقديم الخدمات، في حالة طلب السلطات الليبية ذلك.

ويدور الخلاف حول مصير القائد العام للجيش الليبي ، الذي يعد من اختصاصات البرلمان ، لكن المؤتمر الوطني يريد إسناد هذه المهمة لرئيس حكومة التوافق ، وهو ما رفضه البرلمان المنتخب .

كما يطالب المؤتمر الوطني ، بأن يكون له صلاحيات في عملية إقالة وتعيين أعضاء الحكومة التوافقية ، لكن البرلمان رفض أن يضطلع المؤتمر بأدواره التشريعية.