جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>تبادلات دولية

رايس: العلاقة الأمريكية -الصينية ليست لعبة صفرية

/مصدر: شينخوا/  15:54, September 22, 2015

رايس: العلاقة الأمريكية -الصينية ليست لعبة صفرية

واشنطن 21 سبتمبر 2015 / عشية الزيارة المرتقبة التي سيجريها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الولايات المتحدة، قالت مسؤولة أمريكية رفيعة المستوى في السياسة الخارجية يوم الاثنين إن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين ليست لعبة صفرية، حيث توسع الولايات المتحدة "باطراد وبشكل ممنهج عمق ووسع تعاوننا مع الصين".

وقالت سوزان رايس، مستشارة الرئيس باراك اوباما لشؤون الأمن القومي في خطاب ألقته حول العلاقات الأمريكية- الصينية بجامعة جورج واشنطن، "نرفض التفكير المختزل والخطاب الكسول الذي يقول إن الصراع بين الولايات المتحدة والصين أمر حتمي، رغم أننا نتعامل مع الصين بشكل حازم فيما يتعلق بمواطن الخلاف معها".

وأشارت رايس إلى أن الولايات المتحدة في ظل إدارة اوباما" عمقت الانخراط مع الصين على كافة المستويات-- وعظمت التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك مع مواجهة وتسوية الخلافات".

وأكدت، "إنها ليست لعبة محصلتها صفر. قدرتنا على تسوية الخلافات أقوى من ذلك".

وذكرت المسؤولة الأمريكية الكبيرة أن الرئيس اوباما "سيواصل مناقشاتنا الصريحة والشاملة عندما يستقبل الرئيس شي في البيت الأبيض في وقت لاحق من الأسبوع الجاري".

يذكر أن الرئيس شي سيبدأ أول زيارة دولة له إلى الولايات المتحدة يوم الثلاثاء من سياتل بولاية واشنطن قبل أن يتوجه إلى العاصمة الوطنية واشنطن دي سي لعقد قمة مع الرئيس اوباما يوم الجمعة.

وقالت رايس إنه "خلال العامين الفائتين، قضى الرئيسان شي واوباما ساعات كثيرة في لقاءات رسمية وغير رسمية، بالإضافة إلى الاتصالات الهاتفية والرسائل، لأن الكثير من التحديات الدولية اليوم لا يمكن حلها إلا من خلال التعاون المنسق بين الصين والولايات المتحدة".

لافتة إلى تركيز وسائل الإعلام بشكل غير متناسب على الخلافات بين الولايات المتحدة والصين في قضايا مثل الأمن السيبراني والصراع في بحر الصين الجنوبي، حذرت رايس من أنه "إغفال القوس الأكبر للتقدم الذي تحقق في علاقتنا الثنائية مع الصين".

وشددت رايس مجددا على أن السعي لبناء "علاقة منتجة مع الصين" يعد عنصرا رئيسيا في الإستراتيجية الأكبر للولايات المتحدة في منطقة آسيا-الباسيفيك حيث تنفذ ما يسمي إستراتيجية إعادة التوازن لآسيا من أجل توسيع انخراطها في هذه المنطقة الديناميكية.

وأفادت رايس بأن "الولايات المتحدة ترحب بصعود صين سلمية ومستقرة ومزدهرة وكلاعبة مسؤولة في الشؤون الدولية".

واعترفت رايس أيضا بأنه من الطبيعي أن يكون للصين قدرا أكبر في القيادة بما يتفق مع تنميتها الاقتصادية وقدراتها المتنامية، قائلة إنه "عندما تستثمر الصين في المساعدة على حل المشاكل الإقليمية والعالمية، ستستفيد الولايات المتحدة والعالم".

كما تعهدت بأن تواصل بلادها "أخذ خطوات لبناء علاقة بناءة وتعاونية مع الصين تفيد شعبينا. فهذه ركيزة أساسية لإستراتيجيتنا في آسيا".

وعددت رايس انجازات الانخراط والتعاون العميقين بين الجانبين في مجالات متعددة، مثل تعزيز التجارة الثنائية، والحوارات، والتبادلات بين الشعبين والجيشين، وتقوية التعاون في الكثير من القضايا العالمية، بما في ذلك المحادثات النووية الإيرانية، ونزح السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وأفغانستان، وتغير المناخ، ومكافحة وباء الإيبولا .

وقالت "لذلك، نوسع بشكل مطرد وممنهج عمق ووسع تعاوننا مع الصين..، لكن في الواقع نواجه تحديات صعبة. ولن نخجل من ضغط مخاوفنا".

وفي الوقت نفسه، سلطت رايس الضوء على بعض الخلافات الرئيسية بين الدولتين في قضايا مثل السياسات الاقتصادية للصين، والأمن السيبراني، والنزاعات البحرية في بحري شرق وجنوب الصين، وحقوق الإنسان.

وتوقعت أن يتطرق الرئيسان إلى هذه القضايا خلال قمتهما المرتقبة في البيت الأبيض يوم الجمعة.

وقالت رايس" إنها علاقة حيوية للقرن الـ21، ويجب أن نتميز بالصراحة حول خلافاتنا، لأنها (اي الخلافات) تمنعنا من الوصول إلى الإمكانات الكاملة لتعاوننا".

وأضافت "إننا نود للشعب الصيني أن ينجح. فعندما تعمل الصين والولايات المتحدة سويا، يصبح العالم أكثر أمنا وازدهارا. وتلك هي الحقيقة".

وفي الختام، تعهدت رايس بأن "يظل بناء علاقة مستقرة ومنتجة ومرنة مع الصين في صلب السياسة الخارجية الأمريكية للسنوات القادمة".

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة