مسؤول كبير في بنك بريكس: التعاون الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة يحافظ على زخم "لا يقاوم"

نيويورك 20 سبتمبر 2015 / يحافظ التعاون الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة على زخم "لا يقاوم"، وفقا لما قال مسؤول كبير في بنك مجموعة بريكس (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين وجنوب إفريقيا).

وقال تشو شيان، نائب رئيس بنك التنمية الجديد الذي تديره دول البريكس، إن "الزخم الذي لا يقاوم للتعاون الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة قد جاء من قوة السوق والعولمة، والتي يقررها تكامل الاقتصادين".

وفي مقابلة مع خدمة الأخبار الصينية عشية الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الولايات المتحدة، أكد نائب الرئيس السابق للبنك الدولي أن الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصادين في العالم، تتمتعان بتبادلات اقتصادية وتجارية وثيقة، مع الكثير من التواصل الوثيق في آرائهما حول التنمية.

وأشار تشو إلى أن الولايات المتحدة تمتلك الآلية الأكثر تقدما في إدارة السوق الرأسمالية، بينما الصين، التي تعد أكبر الدول النامية في العالم، قد تراكمت لديها تجارب فريدة للغاية في تطوير البنية التحتية عبر أكثر من ثلاثة عقود من الانفتاح والإصلاح الاقتصادي ، والتي يمكن للاقتصاد الأمريكي أيضا الاستفادة منها.

وتابع أنه بالمقارنة مع ما قبل عقد أو عقدين من الزمن، فإن توحد ونمو وتكامل الاقتصادين اليوم قد أظهر خصائص جديدة.

وأضاف أنه قبل عشرين عاما، قامت الصين بتصدير بضائع وتجارة وخدمات منخفضة القيمة المضافة إلى الولايات المتحدة، أما الأخيرة، باعتبارها الاقتصاد الأكثر تقدما في العالم، صدرت إلى الصين رؤوس أموال وتقنية، وحاليا، تستطيع الصين تصدير تقنية عالية الجودة ورؤوس أموال إلى الولايات المتحدة أيضا، بما في ذلك القيام بالاستثمار هناك.

وذكر تشو أن الصين والولايات المتحدة تشهدان تدفقا في اتجاهين لرؤوس الأموال والتقنية، ولم يظهر هذا التغير في النوعية فحسب، بل أيضا في التقدم المتسارع للتدفق، والذي تجاوز التوقعات.

وخلص تشو إلى أن نمو النمط الجديد للعلاقة بين الدول الكبرى يتعمق أكثر، حيث أن كل من البلدين دخلتا "الوضع الطبيعي الجديد" من المساواة والربح المتبادل والعلاقات التعاونية، والذي يؤكد على مصالح أحدهما الاقتصادية والسياسية مع الأخذ في الاعتبار المصالح الجوهرية للجانب الآخر.