الرباط في 16 سبتمبر 2015 / عبرت المملكة المغربية مساء اليوم (الأربعاء) عن إدانتها القوية للمحاولة الانقلابية التي حصلت في بوركينا فاسو، ووصفت استعمال القوة من قبل عناصر من الجيش ضد مؤسسات الدولة بأنه مساس بمسلسل الانتقال السياسي الجاري بهذا البلد.
ودعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية في بيان منفذي هذه الأعمال لوضع حد لهذه الممارسات بما يمكن مؤسسات الدولة من العمل بشكل طبيعي، وناشدت كل الفاعلين في بوركينا فاسو إلى تغليب منطق العقل والحوار بهدف المساهمة في إنجاح مسلسل الانتقال السياسي عبر تنظيم انتخابات شاملة شفافة ونزيهة وذات مصداقية.
وعبر البيان عن دعم الرباط ومساندتها للجهود التي تقوم بها المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا من أجل إقرار السلام والأمن في هذا البلد.
وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي (البرلمان البوركيني)، شريف سي، قد أكد في وقت لاحق اليوم أن عسكريين من الحرس الرئاسي اقتحموا قاعة مجلس الوزراء واحتجزوا بالقوة رئيس الدولة، الرئيس الانتقالي، ميشيل كافاندو، والوزير الأول يعقوبا إسحاق زيدا، ووزير الوظيفة العمومية والشغل والضمان الاجتماعي، أغوستين لوادا، ووزير السكنى والتعمير، ريني باغورو".
وأكد رئيس البرلمان أن "هذا الاقتحام المتكرر من طرف الحرس الرئاسي يشكل مساسا خطيرا بالجمهورية ومؤسساتها"، موضحا أن هناك محاولات لإجراء حوار مع الفاعلين.
ودعا القوى الحية والقوى السياسية والمجتمع المدني والمجتمع الدولي مع كل شعب بوركينافاسو إلى إفشال هذه العملية.
وحسب وسائل إعلام محلية ، فقد تم نشر عسكريين حول القصر الرئاسي حيث سمع إطلاق رصاصات تحذيرية لتفريق متظاهرين ولم ترد أي أنباء عن مطالب العسكريين.
وكانت لجنة المصالحة والإصلاحات أوصت في تقرير سلمته للوزير الأول، أول أمس "الاثنين"، بحل جهاز الحرس الرئاسي المكون من 1200 رجل، ومباشرة إعادة انتشار لعناصره في إطار إصلاح أوسع للجيش.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn