حركة تحرير السودان المتمردة بدارفور ترفض الالتزام بوقف الاعمال العسكرية

الخرطوم 16 سبتمبر 2015 /رفضت حركة تحرير السودان المتمردة باقليم دارفور بغربى السودان اليوم (الاربعاء) الالتزام بوقف الاعمال العسكرية الذى أعلنته الجبهة الثورية المسلحة التى تضم مجموعات متمردة من بينها الحركة ذاتها.

وأعلنت (الجبهة الثورية) التي تقاتل الحكومة السودانية فى إقليم دارفور ومنطقتى جنوب كردفان والنيل الازرق الاثنين الماضي، موافقتها على الدخول في اتفاق لوقف العدائيات تصل مدته إلى ست أشهر.

وأكدت الجبهة قبولها بمبادرة الحوار الوطني التى طرحها الرئيس السودانى عمر البشير شريطة عقد المؤتمر التحضيري بأديس أبابا.

وأعلنت حركة تحرير السودان عبد الواحد نور أنها لم تناقش البيان الذي أصدرته الثورية ولا تعتبر نفسها جزءا منه.

وقال المتحدث باسم الحركة محمد عبد الرحمن الناير فى تعميم صحفى " ان موقف الحركة مبدئى وهو عدم التفاوض والحوار مع النظام الحاكم في ظل استمرار قتل المدنيين ومصادرة الحريات وعدم نزع سلاح المليشيات الحكومية".

وكان الرئيس السوداني قد أعلن فى 20 أغسطس الماضى وقفا شاملا لاطلاق النار مع المتمردين في كل المناطق التي تشهد نزاعات في السودان، وذلك لمدة شهرين، في خطوة لتشجيع المجموعات المسلحة على المشاركة في برنامج الحوار الوطني.

وكان البشير قد اطلق في يناير من العام 2014 دعوة للاحزاب المعارضة والحركات المسلحة للدخول في حوار سوداني- سوداني لمعالجة قضايا البلاد.

ووجدت تلك الدعوة قبولا نسبيا من قبل القوى السياسية السودانية، لكن تمسك حزب المؤتمر الوطني الحاكم بقيام الانتخابات العامة في موعدها أدى إلى تعثر عملية الحوار بعد انسحاب بعض قوى المعارضة الفاعلة احتجاجا على الخطوة.

كما ترفض الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق المشاركة في الحوار، وتشترط قيام منبر مواز تحت اشراف الاتحاد الافريقى ولجنته المختصة بالشأن السوداني والمعروفة باسم "آلية الاتحاد الافريقى رفيعة المستوى بشأن السودان" ، وهو ما ترفضه حكومة الخرطوم.