سجين فلسطيني مضرب عن الطعام يمهل اسرائيل يوما لإطلاق سراحه

القدس 18 اغسطس 2015 / عاد السجين الفلسطيني الذي دخل في غيبوبة نتيجة اضرابه عن الطعام لمدة شهرين إلى الوعي اليوم (الثلاثاء)، وتعهد باستئناف إضرابه ما لم تحل إسرائيل قضيته خلال 24 ساعة.

وقال نادي السجناء الفلسطينيين في بيان ان محمد علان أعلن أمام الاطباء انه إذا لم تحل قضيته خلال 24 ساعة سيطالب بوقف كافة الأدوية وسيتوقف أيضا عن شرب الماء.

وأكدت المتحدثة باسم مستشفى ((بارزيلاي)) ان علان استعاد وعيه، مضيفة انه يتلقى الرعاية الطبية والسوائل عبر الحقن في الوريد.

ومنذ ان بدأ اضرابه عن الطعام في 16 يونيو الماضي، يتناول علان الماء فقط. وفي اعقاب فقدان وعيه الجمعة الماضية، عالجه الأطباء بحقنه بالفيتامينات والمعادن والأملاح للحفاظ على حياته.

احتجاز دون محاكمة

كان علان بدأ إضرابه عن الطعام منذ 64 يوما احتجاجا على احتجازه إداريا، وهو الإجراء الذي يسمح للسلطات الإسرائيلية ان تعتقل المشتبه بهم دون توجيه اتهامات لهم لفترة قابلة للتجديد تبلغ 6 أشهر.

وقد احتجز علان في نوفمبر 2014.

وتقول إسرائيل عن علان البالغ من العمر 31 عاما انه عضو بحركة الجهاد الإسلامي المسلحة.

ومن المقرر ان تستأنف المحكمة العليا في إسرائيل غدا الأربعاء المناقشات حول امكانية الإفراج الصحي عن علان، وكانت المحكمة العليا استمعت لكل من الطرفين امس الإثنين ولكنها قررت تأجيل قرارها، طالبة من الطرفين محاولة التوصل الى صيغة توافق.

وفي اعقاب فتح النقاش حول قضية علان، عرضت وزارة العدل الإسرائيلية إطلاق سراح علان مقابل إبعاده في المنفى لمدة اربع سنوات، وهو الأمر الذى رفضه محاميه على الفور.

قانون جديد لإطعام المضربين عن الطعام قسرا

كانت السلطات الإسرائيلية هددت في السابق بتطبيق قانون جديد يسمح بالإطعام القسري للسجناء المضربين عن الطعام.

ورغم ذلك، فإن ذلك الإجراء لم يتم تنفيذه بعد، وينظم فلسطينيون وإسرائيليون تظاهرات للإحتجاج ضد قانون الإطعام القسري للمضربين عن الطعام منذ الجمعة الماضي.

وعادة ما يضرب السجناء الفلسطينيون عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وبشكل خاص الذين تم احتجازهم بالطريقة ذاتها.

وتشعر الحكومة الإسرائيلية بقلق بالغ من موت السجناء المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية الأمر الذي سيثير موجة من الإحتجاجات في الضفة الغربية.

كان قانون الاطعام القسري للسجناء الفلسطينيين أجيز منذ اقل من شهر بعد ان اضطرت إسرائيل للإفراج عن خضر عدنان، وهو سجين فلسطيني السابق امضي 56 يوما في اضراب عن الطعام جعله على حافة الموت.

وكان القانون أدين بشدة من جانب النشطاء الدوليين ونقابة الأطباء الإسرائيلية، باعتبار القانون شكلا من اشكال التعذيب، وحثت الأطباء على عدم الإطعام القسري للسجناء.