وزير الخارجية الصيني يشيد بالتعاون بين الصين وليبيريا في مكافحة الإيبولا

مونروفيا 9 أغسطس 2015 / أشاد وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأحد بمكافحة ليبيريا لفيروس الإيبولا والتعاون الصيني - الليبيري في هذا الصدد.

وقبل أن يختتم زيارة لليبيريا التي استغرقت يومين، قال وانغ للصحفيين إنه "تحت القيادة القوية للرئيس (الليبيري) إيلين جونسون- سيرليف وبالتضامن القوي للشعب الليبيري، نجحتم في أن تصبحوا أول دولة تقضى على وباء الإيبولا " الذي أودى بحياة قرابة 4 آلاف شخص في ليبيريا وحدها.

ولدى حديثه عما قدمته الصين من مساعدة في إطار مكافحة ليبيريا للإيبولا ، أشاد وانغ بتعاون البلدين وبصداقتهما العميقة.

وذكر للصحفيين "في مكافحتنا المشتركة للإيبولا، حققنا تعاونا وثيقا مع بعضنا البعض. وحرصنا على علاقاتنا بإعزاز أكبر وأدرك الجانبان أن كل منهما الآخر يعد شريكا مهما ويعتمد عليه".

عقب إندلاع هذا الوباء الفتاك، كانت الصين أول دولة ترسل فريق من العاملين الطبيين المدربين إلى ليبيريا وهم مزودين بالمعدات اللازمة للوقاية الشخصية.

وساعد وصولهم على تسريع عملية الاستجابة التي قادت إلى انخفاض سريع في معدل وفيات العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين كانوا عرضة للإصابة بالفيروس نتيجة اتصالهم بالمرضي.

وخلال زيارته، بحث وانغ أيضا مع مضيفه سبل تعزيز عملية إعادة البناء الاقتصادي والاجتماعي في ليبيريا.

وقال إنه في التعاون الصيني - الليبيري، ينبغي أولا وقبل أي شيء احترام طريق التنمية الذي اختارته ليبيريا وينبغي أخذ "الاحتياجات الإستراتيجية للتنمية الوطنية الليبيرية" في الاعتبار تماما.

وتعهد بأن تساعد الصين على وجه السرعة ليبيريا في زيادة قدرتها التنموية المستقلة التي ستفيد جميع سكانها وسيكون لها في النهاية مردود مباشر عليهم.

وأكد مجددا على الإستراتيجية التي تنتهجها الصين في تطوير علاقاتها مع الدول الأفريقية ، قائلا إن "نهج الصين المتمثل في السعي لتحقيق المصالح والالتزام بالعدالة يعني أن البلاد لن تربط ما تقوم به بشروط سياسية ولن تفرض أي طلب على الشعوب الأفريقية ".

وحول التعاون المستقبلي، ذكر وانغ أن الصين ستركز على مساعدة ليبيريا في مجالي القدرة البشرية وتطوير البنية التحتية -- وهما قضيتان تمثلان عنق الزجاجة الذي يعوق التنمية في البلاد .

كما قال إن الصين ستشجع المزيد من الشركات على المشاركة بصورة فاعلة في تنمية الموارد بليبيريا ونقل القدرة الصناعية عالية الجودة إلى البلاد.

وذكر وانغ، الذي يقوم بجولة في دول غرب أفريقيا التي اجتاحتها الإيبولا ، أنه "فقط من خلال القيام بذلك يمكننا التأكد من أن البلاد ستحقق تنميتها المستدامة وطويلة الأجل".

ومن ليبيريا، سيتوجه وانغ إلى سيراليون وغينيا.