أول دبلوماسي من قومية الويغور يحكي قصته في العمل الدبلوماسي

بعدما أتم دراسته في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين في سنة 1986، إلتحق أنور بوزارة الخارجية الصينية للعمل. حيث أصبح أول دبلوماسي من قومية الويغور، وسبق له أن عمل في سوريا واليمن والسعودية لـ 13 سنة، وفي الوقت الحالي يعمل قنصلا عاما بجدة السعودية. وخلال فترة عمله الدبلوماسي، شهد أنور على تأسيس العلاقات الدبلوماسية الصينية السعودية وتطور العلاقات بين البلدين، كما شهد على التطور الكبير الذي شهدته الدبلوماسية الصينية بعد سياسة الإصلاح والإنفتاح.

في يوم من عام 2006، بينما كان أنور يقصد عمله في القنصلية الصينية في جدة السعودية كعادته كل صباح، سمع صوت إطلاق نار عند تأهبه لدخول مقر العمل، لكن أول مافكر فيه أنور ليس الإختباء، بل جمع زملائه وأصطحبهم إلى مكان آمن، في حين خرج هو لمعرفة حقيقة مايجري في أسرع وقت ممكن، لينظم الأعمال اللاحقة. وكان هذا الحادث ناجم عن مهاجمة أحد المتطرفين لقنصلية إحدى الدول ثم لياذه بالفرار، وعند مروره بالقنصلية الصينية تبادل إطلاق النار مع أعوان الأمن. ويقول أنور أنه لو تأخر 5 دقائق فقط في الوصول إلى القنصلية، لواجه وابل من الرصاص.

"لايمكن تصور حجم المخاطر والتضحيات الكامنة في العمل الدبلوماسي. والدعم الأقوى الذي نشعر به عند ممارسة هذا العمل هو ذلك الإحساس بالشرف." يقول أنور.

ويرى أنور أن "الشرف، الإخلاص، المسؤولية والتضحية" هي المعايير السلوكية لممارسة العمل الدبلوماسي الذي يرتبط بشكل مباشر مع مصالح البلاد الإقتصادية والأمنية وصورة الدولة." "خارج الصين نحن لانمثل أنفسنا، بل نمثل 1.3 مليار صيني، ودولة عظمى لها 5000 سنة من التاريخ، إن مكان عملي يعني الصين بالنسبة لي أيضا."

وفي لقائه معنا، إستذكر أنور قصة الدبلوماسي الصيني وو تشونغ هوا، الذي أبتعث في بداية تسعينات القرن الماضي إلى دولة كيريباس الجزيرة الواقعة في جنوب المحيط الهادي، ليؤسس سفارة يتألف طاقمها من شخص واحد. لذا، كان يتحمل وحده الأنشطة الخارجية والدعوات والإستطلاع والبحث وغيرها من الأعمال، كما صنع وحده عصا ومنصة للعلم، ويقوم كل يوم برفع العلم الصيني خماسي النجوم. "الأعمال الدبلوماسية تحتاج إلى التضحية، والدبلوماسي لايطلب شروطا في أي وقت."

بصفته دبلوماسي من قومية الويغور، لدى أنور الكثير من الحديث الذي يريد أن يقوله للشباب وخاصة الشباب في جامعات شينجيانغ. "الأقليات القومية ترتبط إرتباط وثيقا بتطور العمل الدبلوماسي وبتنمية الدولة، والعيش في دولة متعددة الأعرق، يستوجب تأسيس وعي بالمصير المشترك." يقول أنور، ويشير إلى ضرورة أن يقدم الشباب المزيد من الجهود وخاصة شباب جامعات شينجيانغ لتحقيق هذ الهدف. كفرد من الأمة الصينية العريقة، تعد إشاعة ثقافتي القومية المتميزة ونشر طاقتها الإيجابية ومقاومة الأشياء المخالفة للعلم، مسؤولية ورسالة كل طالب في جامعات شينجيانغ.