مبعوث صيني يدعو إلى بذل جهود حثيثة تجاه القضاء على الإيبولا

الأمم المتحدة 2 يونيو 2015 / دعا مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء المجتمع الدولي إلى بذل جهود حثيثة لمكافحة الإيبولا حتى يتم القضاء على هذا الوباء تماما.

وقال وانغ مين نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة في الاجتماع غير الرسمي حول تفشى الإيبولا في الجلسة الـ69 للجمعية العامة "نظرا لكون التقدم لا يزال غير صلب ونظرا لموسم المطر القادم، يتعين على المجتمع الدولي التزام اليقظة التامة وبذل جهود ملموسة لتقديم المزيد من المساعدات للبلدان المتضررة".

وذكر وانغ أنه مع دخول تلك الدول لفترة "ما بعد الإيبولا "، ينبغي على المجتمع الدولي تحويل تركيز عمله تدريجيا إلى التعافي وإعادة الإعمار فيما بعد الوباء.

وأضاف أن "الهدف الرئيسي لهذا الجانب يكمن في المساعدة على تدعيم نظام الصحة العامة بالدول المتضررة وتنفيذ تعاون براغماتي في الوقاية من الأمراض ومكافحتها، وتدريب الأفراد، وأعمال البحث والتطوير الخاصة بالمستحضرات الدوائية ..إلخ".

وذكر أن الصين ترحب بتوصيات الإصلاح ذات الصلة الصادرة عن

منظمة الصحة العالمية وتدعم الأمين العام بان كي مون في تعيين اللجنة الرفيعة المستوى للتصدي العالمي للأزمات الصحية.

وأضاف "نأمل في أن تصغي اللجنة تماما إلى وجهات نظر جميع الأطراف وتقدم توصيات عملية لتعزيز قدرة المجتمع الدولي في التصدي للأزمات الصحية".

وباعتبارها نعم الشريك والصديق لأفريقيا، وقفت الحكومة الصينية بجوار القارة في وقت المحنة وقدمت قدرا كبيرا من المساعدات للدول المتضررة بمجرد حدوث تفشى الإيبولا .

وبالإضافة إلى ذلك، "لاحظت الصين الفجوة الكبيرة في صندوق الأمم المتحدة الائتماني متعدد الشركاء من أجل التصدي للإيبولا . وتبرعنا بالفعل بستة ملايين دولار أمريكي وندرس تقديم المزيد من التبرعات لتعزيز مساعدة الدول المتضررة على مكافحة الوباء وتحقيق الانتعاش الاقتصادي والتنمية الاجتماعية "، على حد قوله.

وفي نفس الاجتماع أيضا، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتقدم الذي أحرز في مكافحة الإيبولا وحذر من احتمال حدوث نكسات حال عدم التزام اليقظة.

وفي معرض إشارته إلى حقيقة إعلان خلو ليبيريا من الإيبولا يوم 9 مايو، ذكر بان كي مون إنه تقدم ملحوظ في الدولة التي كانت في وقت من الأوقات الأشد تضررا. ويبرهن ذلك على قوة القيادة الوطنية، والجهات المستجيبة والمجتمعات الوطنية، والدعم الدولي الذي جاء تضامنا مع شعب البلاد.

ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية حول حالات الإيبولا ، فقد أودى تفشى الإيبولا بحياة أكثر من 11 ألف شخص حتى 31 مايو حيث كانت غرب أفريقيا المنطقة الأشد تضررا.