23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: الاختلافات الامريكية - الروسية فيما يخص الملف السوري وانعكاسه على الوضع الامني في الشرق الاوسط

    2015:08:05.15:12    حجم الخط:    اطبع

    أجرى وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم 3 أغسطس الجاري في الدوحة العاصمة القطرية محادثات ومشاورات ثنائية ومتعددة الاطراف مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى الستة ( المملكة العربية السعودية، قطر، الكويت ، البحرين، عمان ، الامارات العربية المتحدة) لمناقشة وتبادل وجهات النظر حول القضايا الاقليمية.

    وهيمن موضوع الاتفاق النووي بين واشنطن والمجموعة الدولية (5+1) وإيران المحادثات الدبلوماسية التي جمعت بين وزراء خارجية كل من امريكا وروسيا ودول الخليج ،والتى وصفت بأنها نادرة من نوعها.وينبغي على جميع الاطراف بذل مزيد من الجهود وتنسيق المواقف بشأن قضايا اقليمية اخرى.

    استنكرت دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة المملكة العربية السعودية الاتفاق النووي الإيراني الذي توصلت اليه ايران وامريكا.واضطرت السعودية إلى الإعراب عن الترحيب بحذر بالاتفاق الشامل الذي توصلت اليه القوى الدولية الست ( امريكا، بريطانيا، فرنسا ، روسيا ، الصين ، المانيا) وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني يوم 14 يوليو الماضي ، لكنها شددت على ان تستخدم الطاقة النووية الايرانية في اغراض مدنية فقط .

    والسعودية التى تعتبر منافسا لإيران فى المنطقة تعرف بوضوح ان تنفيذ الاتفاق و تخلص ايران من العقوبات الاقتصادية التي عانت منها سنين سيساعدها على تحسين قدرتها الاقتصادية وتعزيز قوتها العسكرية بشكل ملحوظ.

    ان الهدف الرئيسي وراء زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى قطر هو طمأنة حلفاء بلاده خاصة السعودية حيال الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي.وقال جون كيري خلال المؤتمر الصحفي المنعقد يوم 3 اغسطس الجاري أن الاتفاق النووي الايراني يمنع ايران من امتلاك أو حيازة أسلحة نووية. وأكد كيري أن واشنطن ستسرع وتيرة مبيعات الأسلحة التي تتطلبها دول الخليج.

    وثمة مسألة أخرى ذات أولوية هي الأزمة في سوريا. حيث ان فجوة الخلافات بين امريكا وروسيا في مواجهة التوسع المتزايد لتنظيم " الدولة الاسلامية" وغيرها من الجماعات المتطرفة تضيق تدريجيا، وبالتالي يجب تغيير كلا الجانبين مواقفهما السابقة بشأن القضية السورية.وتوقعت وسائل الاعلام المحلية ، ان جون كيري و سيرغي لافروف سيتوصلان إلى تفاهم معين في قطر حول القضية السورية.وقال جون كيري خلال اللقاء الصحفي ان الازمة السورية بحاجة إلى حل سياسي وليس حلا عسكريا.

    ومما لا شك فيه فإن كيفية محاربة تنظيم " الدولة الاسلامية" كانت محور مناقشات متعددة الاطراف. حيث ان نمو القدرة القتالية لتنظيم " الدولة الاسلامية " فى ساحة المعركة في سوريا والعراق لا يحرك المياه الموحلة في الشرق الاوسط فقط، ولكن يشكل تهديدا خطيرا على الوضع الامني في امريكا ودول الخليج ايضا.

    كما ان هناك مشكلة اليمن. حيث تشهد اليمن تدهور الوضع الإنساني وأزمة انسانية محلية خطيرة بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على بدء تحالف تقوده السعودية غارات جوية ضد جماعة الحوثي المسلحة. وقد أعرب جون كيري وسيرجي لافروف عن قلق بلادهما من الحرب الدائرة في اليمن، وما قد تسببه من آثار سلبية على المنطقة، وتوقعا التسوية المبكرة للازمة اليمنية.

    ويمكن ان نرى من المحادثات المتعددة الاطراف التي جمعت روسيا وأمريكا ودول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة اختلاف وجهات النظر بين روسيا وأمريكا بخصوص كيفية حل الازمة السورية.

    وقال كيري خلال المؤتمر الصحفي ان الازمة السورية بحاجة إلى حل من خلال الوسائل السياسية بدلا من الخيار العسكري.وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية،إن روسيا تدعو إلى وقف التدخل الخارجي في المسألة السورية،وإلى حل الأزمة بالمفاوضات بين جميع الأطراف.

    ومن جانب اخر، تعارض روسيا تسليح امريكا المعارضة السورية المسلحة وتدريب عناصرها وتمويلها. كما انتقد لافروف وضع امريكا المعارضة السورية تحت حمايتها الخاصة، حيث يعتقد ان هذا مما لا شك فيه يعود بنتائج عكسية.

    كما يعتقد جون كيري ان الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه فقدا الشرعية،في حين يعتقد لافروف أن حكومة الرئيس بشار الأسد هي الحكومة الشرعية، وقال ان روسيا ستواصل تقديم المساعدات العسكرية والفنية للحكومة الحالية في سوريا.

    ولم يتفق الجانبان الروسي والأمريكي بشان محاربة تنظيم " الدولة الاسلامية" وما اذا كان يمكن ضم الحكومة السورية الى الائتلاف المحارب لتنظيم " الدولة الاسلامية".حيث ترفض امريكا التعاون مع الحكومة السورية في محاربة تنظيم " الدولة الاسلامية"، في حين ترى روسيا ان سوريا هى القوة الرئيسية للتصدي لتنظيم " الدولة الاسلامية" وينبغي على المجتمع الدولي الاعتراف والقبول بذلك.

    ووفقا لما ذكرته جريدة الأخبار اللبنانية،قدمت روسيا مبادرة إنشاء تحالف يضم سوريا والسعودية وتركيا والأردن للتصدي للارهاب،ومحاربة تنظيم " الدولة الاسلامية " والجماعات المتطرفة المسلحة الاخرى. كما لم تقترح روسيا ضم ايران الى التحالف عمدا من اجل ضمان الانشاء السلس للتحالف. 

    تابعنا على